كيف يمضي العالم قُدُما بدوني؟

كيف يمضي العالم قُدُما بدوني؟

وكيف يمضي يومك عاديّا بدوني؟!

المهرّج يقدّم وصلته

وأنا أضحك أو أبكي

لماذا  لا أجدك بيني وبيني!؟!

بيكاسو حوّل دمار غرنيكا خطوطا  مضيئة مستقيمة

وأنا عدت امرأة تطوف حول خيبتها سبع مرات…

أو أتحوّل شاعرة

أو يتحوّل العالم جحيما

حبيبي  يرطن  خلف أذني، حصرا،  كلمات نابية

كأنّما الحبّ سقط في أتون الجسد

كأنّما عدت وجها أبله

أوعدت مجرّد حمّالة لذة وحطب!

خلال الليل أو خلال الوحدة أو في أوان الرقص

طوّق خيبتي سبع لهفات

تمايل معي

دبيب نصفي الفوقي

لك

دعني أحبّك

لربّما ينتهي الأمر

لربّما يتنحّى  الموت مساحة حكاية

وشغف…

يا هذا العالم

أنا وحيدة حتّى التكوّر قرب رأسي

حتّى الهذيان شعرا ..

بما أنّك لست حبيبي

أقتني

أشياء امرأة محبوبة

كفستان أسود ضيق طويل

مكشوف الصدر

حذاء أحمر

أقراط اذنين رنّانة ذهبية

ووَجْد…

يكفيك عقلا!

ارى  الحياة  قفزة

فوق الموتى والكذبة والحمقى والذين بعمائم

والذين بقَلَنسوة

والذين ببدل

والذين بثياب تبدّل لونها

وفاح منها العث والزيت

الغريب رغم  جوربي المثقوب

وبطني الجائع

وخدي  المصفوع

ومدرستي المقفلة

وبيتي الحار حدّ القذى

والبارد حدّ اللاسقف

وجسدك البعيد بغباء

ما زلت في لحظة جموح

اصرخ بلذة

بغباء

ببلاهة

يا ذاك الرّجل

لأنّك لست حبيبي

أنا أحبّك…

وفاء أخضر