هل تلاشي وهم النخب في قيادة المجتمع جعلهم يتحولون لنخب تحت الطلب …
كتب:الباحث الاجتماعي /بوخالفة كريم _الجزائر🇩🇿
شكّلَتْ مسألةُ قراءةِ النخبِ العربيةِ معرفيًّا وأدوارِها المختلفةِ -في الواقعِ لفترةٍ معتبَرةٍ- جدلًا بينَ المتخصِّصينَ في علم الاجتماعِ والسياسةِ والفلسفةِ، ورجّحَتْ كفّةُ التحليلِ أطروحةَ فشلِ تلكَ النخبِ في إحداثِ تأثيرٍ في التحوُّلِ نحوَ بناءِ أنموذجٍ نهضويٍّ تنمويٍّ تستفيدُ منْهُ المجتمعاتُ العربيةُ بشكلٍ يحقِّقُ داخلَها إقلاعًا اقتصاديًّا وتطوُّرًا ثقافيًّا يُلحقُ تلكَ المجتمعاتِ بمسارِ التطوُّرِ الذي يحدثُ في العالم.
ولقد قُدِّمَتْ تعاريفُ متعدِّدةٌ للنخبِ والمثقفين، وَفقَ سياقاتِ الإنتاجِ المعرفيِّ للغربِ ولعل اهمها كتابات غرامشي حول المثقف العضوي، وصُنِّفَتْ تلكَ النخبُ تبعًا لوظيفتِها داخلَ المجتمعِ، غيرَ أنَّ عمليةَ إسقاطِ تلكَ المفاهيمِ على الواقعِ العربيِّ -المتحوِّلِ باستمرارٍ- جعلَتْ منْ حصرِها في إطارٍ ستاتيكيٍّ مسألةً تُثيرُ التفكيرَ وتدعو إلى التدقيقِ المنهجيِّ المتكرِّر.
ان المتتبع لسيرورة وتاريخ النخبة العربية سيكتشف ان هاته النخب كان لها ماض يبدو مختلفا فيه بين الباحثين فهناك من يثني على انجازاتهم وهنالك من يدينهم ويعتبرهم مجموعة من الفاشلين النرجسيين بدلا من النهوض بمجتمعاتهم قررو عدم الالتزام القيمي نحوه وتحولو لمجموعة خبراء تحت الطلب!
لقدْ مارسَتِ النخبُ العربيةُ في وقتٍ سابقٍ منَ الزمنِ تأثيرًا فاعلًا على مجتمعاتِها، حتّى وإنْ كانَ بعضُ الباحثينَ يحاججونَ في طبيعةِ ذلكَ التأثيرِ، ففي مرحلةِ بناءِ الدولةِ الوطنيةِ وُضِعَتِ النخبُ بمختلفِ المستوياتِ ضمنَ دائرةِ الطلبِ الاجتماعيِّ لتبنّي الاستراتيجيةِ التي اعتُمدَتْ حينَها في تسويقِ الخطابِ الرسميِّ، وأصبحَتْ – إذْ ذاكَ- النخبُ تمارسُ نوعًا منَ البروباغاندا نحوَ الجماهيرِ في سبيلِ إنجاحِ رؤيةِ أصحابِ القرار.
غيرَ أنَّ المكانةَ الرمزيةَ للنخبِ حينَها كانَتْ متميِّزةً لدى المجتمعاتِ، إذْ مثّلَتْ تجربةُ الانتقالِ منْ مرحلةِ الاستعمارِ إلى الاستقلالِ مرحلةً وضعَتْ على النخبِ مسؤولياتٍ جمّةً في بناءِ منظومةِ التعليمِ والإسهامِ في الثورةِ الثقافيةِ التي منحَتِ الإنسانَ العربيَّ أولويةً لبنائِهِ وتثقيفِهِ وإخراجِهِ منَ الأميةِ إلى المعرفة.ان التحوُّلاتِ التي شهدَتْها المجتمعاتُ العربيةُ في العقودِ الماضيةِ جعلَتْ منْ مكانةِ النخبِ الكلاسيكيةِ تتآكلُ رويدًا رويدًا وجرى سحبُ البساطِ منْ تحتِ أرجلِها، وهذا راجعٌ في حقيقةِ الأمرِ إلى ضعفٍ ذاتيٍّ داخلَها ناجمٍ عنْ سياقاتِ تشكُّلِها منْ جهةٍ، وعنِ الانتظاراتِ المجتمعيةِ منْ نخبِها والتي ارتبطَتْ بمشاريعَ ظرفيةٍ وآنيةٍ -منْ جهةٍ أخرى.
ولكن لو تسائلنا أسئلة حول فشل المثقف العربي؟ سنجد كاجابات اسباب متعددة لعل اهمها هو وهم النخبة في حد ذاتها وايضا انها نخب مستوردة للافكار !
لماذا لم يفلح المثقفون في ترجمة شعاراتهم ؟
لماذا يتحولون إلى مجرد ” باعة للأوهام ” ؟
لماذا لم يتمكنوا من تجديد عالم الفكر وتغيير الواقع ؟
إن النقد هو تحليل للعوائق التي تحول دون أن يكون المفكر مبدعاً في حقول الفكر مـُنتجاً في ميادين المعرفة .
هذه العوائق هي عبارة عن أسئلة عقيمة ، أو ثنائيات مزيفة أو مقولات كثيفة ، أو بداهات محتجبة وكلها أوهام خادعة تحجب الكائن وتطمس المشكلات بقدر ما تنفي الحقيقة وتـُـقصي الذوات .والأوهام كثيرة، منها وهم النـُخبة:اعني بهذا الوهم سعي المثقف إلى تنصيب نفسه وصياً على الحرية والثورة ، أو رسولاً للحقيقة والهداية ، أو قائداً للمجتمع والأمة .
ولا يحتاج المرء إلى بيانات لكي يقول بأن هذه المهمة الرسولية الطليعية قد تـُرجمت على الأرض فشلاً ذريعاً وإحباطاً مميتاً .
فالمثقفون حيث سعوا إلى تغيير الواقع من خلال مقولاتهم ، فوجئوا دوماً بما لا يتوقع : لقد طالبوا بالوحدة ، فإذا بالواقع ينتج مزيداً من الفرقة . وناضلوا من أجل الحرية ، فإذا بالحريات تتراجع . وآمنوا بالعلمنة فإذا بالحركات الأصولية تكتسح ساحة الفكر والعمل وهكذا يجد المثقف نفسه اليوم أشبه بالمحاصر وليس السبب في ذلك محاصرة الأنظمة له ، ولا حملات الحركات الأصولية عليه ، كما يتوهم بعض المثقفين . بالعكس ، ما يفسر وضعية الحصار هو نرجسية المثقف وتعامله مع نفسه على نحو نخبوي اصطفائي ، أي اعتقاده بأنه يمثل عقل الأمة أو ضمير المجتمع أو حارس الوعي . إنه صار في المؤخرة بقدر ما اعتقد أنه يقود الأمة ، وتهمش دوره بقدر ما توهم أنه هو الذي يحرر المجتمع من الجهل والتخلف .وهذا هو ثمن النخبوية : عزلة المثقف عن الناس الذين يدعي قيادتهم على دروب الحرية أو معارج التقدم . ولا عجب : فمن يغرق في أوهامه ، ينفي نفسه عن العالم . ومن يقع أسير أفكاره ، تحاصره الوقائع .هذا دأب الذين قدسوا فكرة الحرية : لقد وقعوا ضحيتها بقدر ما جهلوا أمرها . ولذا فهم طالبوا بالحرية ، لكي يمارسوا الاستبداد . وهذا شأن الذين قدسوا العقل ونزهوه عن الخطأ : لقد فاجأهم اللامعقول من حيث لا يحتسبون ، إذ العقل ليس سوى علاقته بلامعقوله ، وحسن إدارته . إن مشكلة المثقف هي في أفكاره لا في مكان آخر ، وأن مأزق النـُخبة يكمن في نخبويتهم بالذات .
وإذا كان البعض يعطي امتيازاً لأهل الفكر على سواهم ، باعتبار أن الإنسان هو كائن ميزته أنه يفكر، فإن عمل الفكر سيف ذو حدين : قد يكون أداة كشف وتنوير ، وقد يكون أداة حجب وتضليل . ولا عجب فالمرء بقدر ما يوغل في التجريد أو يغرق في التفكير، ينسلخ عن الواقع المراد تغييره أو يتناسى الموجود في مورد العلم به . ولهذا فإن صاحب الفكر الحيوي والمتجدد يبقى على قلقه ويقيم في توتره المستمر بين الفكر والحدث ، أو بين النظرية والممارسة . إنه من يحسن صوغ المشكلات لأن مشكلته هي دوماً أفكاره، والى جانب وهم المثقف في قيادة مجتمعه هناك سبب ثاني مهم حال دون نجاح هؤلاء المثقفين وهو اعجابهم بالمنتوجات العلمية للغرب وتحيزهم لها جعلهم منهم مثقفين او نخب مستوردة متمسكة بايديولوجيات وهمية بعيدة عن واقع مجتمعاتهم وبذلك كانو يدرسون ويفكرون حول مجتمع وهمي مبني في لاوعيهم مما جعلهم بعيدين عن قضايا مجتمععاتهم الواقعية.
إن تصفية الاستعمار، التى كان من المفترض أن تمنح مجتمعات العالم الثالث وسيلة للعثور على تنظيم يتطابق مع تقاليدها، لم تفعل ذلك.بالتوازي مع استخدام خطاب يتبنى القطيعة مع الغرب، يقوم زعماء الجنوب باستيراد القانون ونموذج التنمية، والنظام الديمقراط التمثيلي الغربي، حتى إن كانوا يكيفونه مع أنظمتهم، إن هؤلاء القادة والمحيطين بهم ومثقفيهم يفكرون ويتحركون وينشأون وفقا للنماذج الغربية، لكن وربما باستثناء حالة اليابان يخفق هذا التغريب لاستحالة استنباته فى عالم الجنوب وعلى عكس توقعات النخب، كان التغريب الفاشل سببا فى العديد من الأزمات المجتمعية وعاملا للفوضى فى العلاقات الدولية.
المثقفون المستوردون:
يرتبط دور المثقف فى عملية التغريب بمفارقة: فبالرغم من هويته التى تستند على أساس انتمائه إلى ثقافة يعتبر مؤتمنا عليها، إلا أنه ينتصب كمستورد لنسق من الفكر والفعل قادم من مكان آخر. ومن ذلك تظهر مسيرة المثقف فى العالم الإسلامى بأنه يمكن تفسير هذا التناقض بسهولة.
طالما أن المثقف يخلق حيزه الخاص، سرعان ما يجد نفسه فى تعارض مزدوج مع السلطة الرسمية من ناحية، ومع أشكال الاحتجاج على هذه السلطة الصادرة من قطاعات المجتمع التقليدية من الناحية الأخرى. ولأنه يتطلع إلى التزود بموارد مستقلة للنفوذ وإلى شغل مكانة خاصة فى المجتمع، فإنه يصدم بسلطوية العاهل مثلما بالعمل القائم بمجرد استنساخ معرفة دينية غير خاضعة إطلاقا لصنعة المثقف. وتعتبر علاقة المجابهة بين سلطة أبوية جديدة وبين مأثور سلفى عقبة رهيبة أمام احتراف المثقف. إذ لا يمكنه الإفلات من هذه المجابهة إلا بالاستعارة بطريقة ضخمة إلى حد ما من تصورات الفكر الأجنبية، مما يسبب فى تعرضه لأخطار أخرى ولإخفاقات جديدة.
لقدْ أدَّتِ الوسائطُ الجديدةُ في الإعلامِ دورًا بارزًا في ظهورِ نخبٍ افتراضيةٍ لا تمتُّ إلى الواقعِ بصلةٍ منْ جهةٍ، وإلى تراجعِ مكانةِ النخبةِ العربيةِ بينَ مجتمعاتِها، وتحوّلَتِ الأميةُ -في تلكَ المجتمعاتِ- منْ أميةِ عدمِ القراءةِ إلى أميةِ قراءةِ الأحداثِ السريعةِ السطحيةِ دونَ إعمالٍ للعقلِ بينَ جيلٍ منَ الشبابِ لا يركنُ إلى ثقافةِ القراءةِ العميقةِ و المتأنّيةِ في مجالاتِ المعرفةِ المختلفةِ، وهوَ ما حرمَ النخبَ أفضلَ أدواتِها في تسويقِ نفسِها بينَ الجماهيرِ العربيةِ والمتمثّلةِ في الإنتاجِ المعرفيِّ وتداولِهِ بينَ فئاتِ المجتمعِ المختلفة.
ان بنيةُ المجتمعاتِ العربيةِ أسهمَتْ كثيرًا في صناعةِ نخبةٍ جديدةٍ تتميّزُ بالبراغماتيةِ والنفعيةِ الآنيةِ، نخبةٍ مائعةٍ غيرِ مؤثِّرةٍ ولا موجِّهةٍ للمجتمعاتٍ، بلْ منكفئةٌ على نفسِها،
وبهذا انتج لنا هذه البنية السوسيوثقافية العديد من انواع النخب في بيئتنا العربية إن هناك المثقف الذي تنتفع به السلطة ويظل المجتمع معترِفًا له بأنه مثقف، وهناك المثقف المحسوب على السلطة والذي ينقسم المجتمع في أمره؛ بعض الناس يصغون إليه وبعضهم يديرون عنه الرأس. هناك مثقف الجمهور والذي لا رغبة له في معاداة السلطة، وهناك مثقف الجمهور الذي يشتري رضا الجماهير بمعاداة السلطة، وهناك المثقف الذي يغازل السلطة من وراء ظهور الجماهير، وهناك المثقف الذي يتطوع بالانتقال من مترجِم عن خلجات المحكومين إلى مترجِم لمقاصد الحاكمين، لأنه يستطيب أن يتحول من مبدع للمتن إلى حاشية على هامش النص وهذا هو المثقف تحت الطلب،ان فكرنا بعيدا عن غرامشي والمثقف العضوي.. سنكتشف اننا لدينا المثقف الوظيفي، مثقف مكلف بوظيفة أو بمهمة، ويفكر تحت الطلب، كأن يفكر مثلا في كيفية الدفاع عن اشخاص معينين اوغلاء الأسعار او يفكر حول مايطلب منه التفكير حوله لاقناع الجماهير، فلمثقف تحت الطلب” باعتقادي يعني شخصا يخدم مخططات معارضة لتطلعاته؛ يظفر او ينسج الحبل الذي سيشنق به! لايجب أخذ الكلمة في الدرجة الأولى لأن هذا الشخص قد يكون ذكيا نابغة لكن تم اقتحام وعيه،أو استغفال يقظته ،وتوظيف ضعفه النفسي،قد يكون معارضا زائفا، وقد يكون حقيقيا يقدم ذريعة للقضاء على الفكرة؛بحسب خصائصه إن كانت عقلانية أو عاطفية يستخدم سواء هذا أو ذاك فهو يؤسس السلبي على الإيجابي بالأفكار المرقعة وأنصاف المفاهيم ،لكن الزائف يعرف أين يتوقف في التحليل والنقد، بينما الحقيقي يلقي ظلال مضماراته ومطلقاته على واقعه. دور “الأحمق المفيد” أو “المثقف تحت الطلب” هو احتلال مساحة الفكرة الحية عندما يُعجز عن الالتفاف عليها.
تلك هي غالب الرموز الإعلامية التي تتقيأ بها الشاشات أو أحاديث الناس، وما بين الأنواع أنواع..! قد يثبت الرجل الحق مجملا ويحاربه مفصلا..!ما أنتج لنا (شعب تحت الطلب)
نحن وبإختصار شعب تحت الطلب، لا ننتصر لهمومنا ووطننا وقضايانا بقدر ما ننتصر لطموحات نخبة مهترئة تستدعينا حال ما يضيق الخناق عليها ويداهم الخطر مصالحها وما ان تنجوا تتخلى عن الشعب وتكفر به، وانا اقصد هنا جميع النخب سواء كانت تلك التي تزعم دفاعها عن مصالح الشعب او التي تزعم الإنتصار للجمهورية، ان مأساة المثقف تبدأ حين يدركه اليقين أن النظام القائم في بلاده يستوي في مظاهره وفي مؤسساته كل شروط الحياة المدنية الآمنة، وأن الحقوق والواجبات مرسومة على دفاتر الدساتير وصحائف القوانين، فيخال حينئذ أن المعادلة متكافئة بين مَن ينتجون الأفكار، وهو منهم، ومَن يصنعون القرار، وهُم أهل التدبير، وشيئًا فشيئًا يستيقظ من غفلته، وإذا بكوابيس الحلم المزعج حقيقة واقعة: الاستبداد ولا شيء سواه، ويرى رأيَ العين الجينات الدموية التي تفرخ في خلايا الحاكم المُستوحِد، تنمو وتتعاظم، ثم تتكاثر تكاثرًا مهولًا حتى تُحوّل الإرادة السلطانية إلى ماردٍ إذا تحرك على الأرض سَوى بها ما عليها
و لقدأسهمَ الإعلامُ والمنظوماتُ التربويةُ والاكتساحُ القويُّ لوسائطِ الإعلامِ الجديدِ في “موتِ النخبةِ الكلاسيكيةِ” وظهورِ نخبةِ “تحتَ الطلب”. كما أسهمَ في بروزِ نخبٍ دينيةٍ وسياسيةٍ وإعلاميةٍ مصلحيةٍ تشتغلُ تحتَ الطلبِ الاجتماعيِّ ولا تكترثُ كثيرًا لمسألةِ بناءِ الإنسانِ العربيِّ الواعي والناقد.
لقد ظهرَتْ اليوم نخبٌ جديدةٌ ذاتُ تأثيرٍ قويٍّ ارتبطَتْ بالرأسمالِ الاقتصاديِّ بدلًا منَ الرأسمالِ الرمزيِّ الذي كانَتْ تمتلكُهُ النخبُ المتعلّمةُ والمثقّفةُ، وأصبحَ المجتمعُ ينظرُ إلى النخبِ الصاعدةِ نظرةَ الثقةِ أكثرَ فأكثرَ، وتراجعَ -إذْ ذاكَ- دورُ النخبِ المنتجةِ للمعرفةِ والمعمّمةِ لها في أوساطِ المجتمع.
حيث لعب الإعلامُ المرئيُّ دورًا حيويًّا في تعميمِ ثقافةِ التفاهةِ بينَ أوساطِ المجتمعِ، كما أسهمَ الإعلامُ نفسُهُ في إنتاجِ كاريزماتٍ جديدةٍ في الرياضةِ وغيرِها منَ المجالاتِ التي أصبحَتْ تجلبُ الأنظارَ والمشاهداتِ أكثرَ منْ أيِّ قولٍ لمتخصّصٍ في المعرفة ومنه يمكن القول ان فشل المثقف العربي في قيادة مجتمعه وان يكون شعلة و مدافع شرس عن افراد مجتمعه جعل منه يتحول الى مدافع عن سياسة الحكام لان حسبه من في السلطة سيحفظ له ماء وجهه بعدما اتهمه افراد مجتمعه بالفشل والخيانة ورفض الالتفاف حوله.
وفي الاخير سنختم ببعض الاسئلة التي تستدعي التفكير حول مسألة النخب والتي انطلقنا منها في هذا المقال وحاولنا القاء نظرة وتحليل بسيط حولها
· ما النخبةُ العربيةُ فعليًّا هل هي اصلية ام مستوردة؟هل تحطم وهم نخبتنا في القيادة جعلها تتحول لنخبة تحت الطلب؟
Discussion about this post