بقلم الشاعره … سهام مصطفي الشريف

الدمية التي عشقتها و أنا بنية

الدمية التي عشقتها و أنا بنية

 لم تخبرني أن السهول ستنبت جبالا

 تنهك قدمي

المشط الذى اشتريته 

كي تلامس أصابعي شعرها المسندل 

لم يعلّمنى أن نهر الأيام يمضي على عجل 

خالي الذي سمّاني 

و بعدها أهداني

 دمية دون ثياب رحل 

ولم يتفطن اني لم أنس دميته العفراء

وأني بعد رحيله قايضت

 كل دمى العالم مع ورقة من كتاب 

  خالى الذي كان يعلم بحبي للدّمى وهمساتي للدمية الشقراء

 لم يتفطن اني الان أملأ بيتى دُمى

 لا تبتسم

 رغم شعرها الأشقر و ثوبها المزهر   

  جدتي التي حدثتني عن كل شيء

 إلا ولع البنات بالدمى و شقاء الحنين 

 لم تخبرني ان دميتى قد تفر وأني كنت                   

 سأبحث عنها في قلب البنية 

ارسلها الى أطفال اردى القصف كلّ دُماهم أشلاء

 يا ليني ما عشقت دمية 

ولا ذرفت دمعة يوم قالت لي امي 

لا يلعب كل الأطفال بالدمى

  فقط يرسمونها على حوافّ وسائدهم العرجاء

بقلم الشاعره … سهام مصطفي الشريف