يصدر خلال أيام عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع ديوان
“طوفان الأقصى” ” STORM OF AL-AQSA”
إعداد وترجمة الشاعرة والمترجمة اللبنانية تغريد بو مرعي.
الديوان يقع في 900 صفحة ويضم 100 قصيدة لكبار شعراء وشواعر الوطن العربي تمّ ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية .
هذا الديوان إهداء
لأرواح الشهداء في غزًة – فلسطين
لأولئك الذين يبتغون العدالة ويعزون نداء الحرية والكرامات …
تصميم الغلاف : شيماء عشري
سيكون متاحًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب وفي أمازون.
القصائد في هذه المجموعة لا تقوم فقط بشهادة الألم والمعاناة التي يعانيها الفلسطينيون، بل تحتفي أيضًا بقوتهم وصمودهم، والعزم الذي يحمون به تراثهم وأرضهم.
هذا الديوان الموسوعة هو فعل تضامن، وشهادة لأهمية الشعر الدائمة كوسيلة لتسليط الضوء على القضايا الوطنية الحاسمة والنزاعات.
اتوجه بالشكر الجزيل لكل من خط مشاعره بحبر التضامن والتعاطف، ولكل من نزف شعره أسًى وألمًا و جعل كلماته نصرة لأهلنا وإخوتنا في فلسطين الحبيبة خاصة في غزّة العزّة الأبية التي قدّمتُ ضحايا وشهداء في سبيل الحريات والكرامة ..
مقدمة في ديوان “طوفان الأقصى”
الشاعرة تغريد مرعي
في ميدان التعبير الإنساني، لطالما احتل الشعر مكانة فريدة كوسيلة لشهادة التاريخ، ومنح الصوت للصامتين، ونقل أعمق المشاعر.
على مر العصور، قام الشعراء بنسج خيوط تجربة الإنسان إلى أبيات ترنو إلى الروح الجماعية. لقد كانوا مؤرخين لانتصاراتنا وكوارثنا، ومرايا تعكس فرحنا وأحزاننا.
مع قصائد “طوفان الأقصى”، نبدأ رحلة عبر قوة الشعر، باستخدامها كوسيلة للتعبير عن واحدة من أعمق وأصدق الصراعات في زماننا – الصراع من أجل فلسطين.
أرض فلسطين كانت ولا تزال موردًا للألم والصمود، مكانًا حيث التصميم العاتي لشعب يتوق إلى تحقيق حق تقرير المصير يواجه قوى الاحتلال والظلم والتشرد. في قلب هذا الصراع يقف المسجد المقدّس في القدس، وهو رمز مقدس للإيمان والهوية والمقاومة. لقد كان مصباحًا لأولئك الذين يرفضون الاستسلام للظلم، يجسّد تطلعات أجيال سعت إلى استعادة وطنهم.
عنوان “طوفان الأقصى” يستحضر صورًا تتجاوز الطوفان الحرفي. إنه يمثل تدفق المشاعر الهائل، والتضامن، والدعم الذي اجتاح العالم ردًا على محنة فلسطين المستمرة. إنه تعبير عن التضامن الثابت مع الشعب الصامد في غزة، الذي رغم الصعوبات، استمر في مواجهة التحديات الهائلة.
القصائد في هذه المجموعة لا تقوم فقط بشهادة الألم والمعاناة التي يعانيها الفلسطينيون، بل تحتفي أيضًا بقوتهم وصمودهم، والعزم الذي يحمون به تراثهم وأرضهم.
هذا الكتاب هو فعل تضامن، وشهادة لأهمية الشعر الدائمة كوسيلة لتسليط الضوء على القضايا الوطنية الحاسمة والنزاعات. لطالما كان الشعر شكلًا قويًا للتعبير في أوقات الاضطراب، حيث يقدم العزاء والإلهام في أظلم الساعات. من خلال فن البيت، لدى الشعراء القدرة الفريدة على منح صوت لصرخات المظلومين، وخلق أعمالٍ ليست مجرد كلمات على الورق بل هي عامل للتغيير، مصدر للقوة، وجسر يربط المجتمع العالمي في رؤية مشتركة للعدالة والسلام.
قوة الشعر في أوقات النزاع موثقة بشكل جيد. خلال فترات الصراع، استفاد الشعراء من مهارتهم لتحريك القلوب والعقول، للإلهام بالعمل، وللدعوة إلى التعاطف والفهم. نتذكر أن الكلمة الشعرية هي قوة راسخة – وعاء للذاكرة، وسلاح للمقاومة، ومصدر للوحدة. كل قصيدة تصبح مصباً للأمل، وصرخة من أجل العدالة، وشهادة لروح الشعب الفلسطيني القوية.
في الصفحات التالية، ستجدون قصائد تتحدث عن الفقدان، والشجاعة، والصمود ، وعن العنف والقتل والإبادات التي يقوم بها الاسرلئيليون بالشعب الفلسطيني خاصة أهل غزة. تعكس هذه الأبيات تنوع تجربة الإنسان، وتلتقط مشاعرًا متعددة تنشأ في سياق النضال الفلسطيني. يحيي الشعراء، من خلال كلماتهم المختارة بعناية، تجربة الفلسطينيين بكل تعقيداتها وتفاصيلها وآلامها وصرختها ، مما يدعو القراء إلى التعاطف والتضامن مع الأشخاص الذين تحملوا أعباء التهجير والعنف والموت والمعاناة.
في هذه المجموعة، نشهد قوة الشعر في تجاوز الحدود وبناء الجسور. يأتي الشعراء من خلفيات متنوعة، لكنهم يشتركون في هدف مشترك: الدعوة إلى حقوق الفلسطينيين، وإلقاء الضوء على الظلم الذي يتعرضون له، والوقوف تضامنًا مع قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، والشتات الفلسطيني. كلماتهم تذكرنا بأن الصراع من أجل فلسطين هو قضية عالمية، وأن نداء العدالة والحرية لا يعرف حدودًا.
على مر العصور، لعب الشعراء دورًا أساسيًا في دعم التغيير الاجتماعي والسياسي. قصائدهم دعمت المجتمعات، وأشعلت الثورات، وشهدت على الظلم في العالم. في سياق فلسطين، كان الشعر أداة قوية في الكفاح من أجل العدالة. لقد خدم كصوتًا للصامتين، وشهادة على قدرة الشعب على التحمل، ودعوة للعمل من قبل المجتمع العالمي. ومن خلال أبياتهم، يذكّرنا هؤلاء الشعراء بأن الصراع من أجل فلسطين ليس صراعًا سياسيًا فقط؛ بل هو صراع إنساني بعمق.
نأمل أن تكون هذه المجموعة من القصائد شهادة قوية على أهمية الشعر في التعامل مع القضايا الوطنية والنزاعات الحرجة. إن الشعر له القدرة على التواصل مع قلوب وعقول القراء، متجاوزًا الحواجز الثقافية واللغوية لإقامة اتصالات تقوم على أساس الإنسانية المشتركة. يدعوك الشعراء الذين يظهرون في هذا الكتاب للانضمام إليهم في التضامن مع فلسطين، ولإضفاء صوتك على نداء العدالة، وللوقوف بوحدة مع الشعب الصامد في غزة والقدس وما وراءها.
اتوجه بالشكر الجزيل لكل من خط مشاعره بحبر التضامن والتعاطف، ولكل من نزف شعره أسًى وألمًا و جعل كلماته نصرة لأهلنا وإخوتنا في فلسطين الحبيبة خاصة في غزّة العزّة الأبية التي قدّمتُ ضحايا وشهداء في سبيل الحريات والكرامة ..
كما أتوجه بالشكر للأستاذ الراقي رئيس إدارة دار ديوان النشر والتوزيع ” محمد وجيه” على تبنيه طباعة هذه الموسوعة التاريخية ..
Discussion about this post