مجزرة باريس عام 1961
يوم 5 أكتوبر 1961 أعلنت المقاطعة الذي كان قائدها “موريس بابون” في بيان صحفي إدخال نظام حظر التجول من الساعة 8.30 إلى الساعة 5.30 صباحا في باريس وضواحيها « للعمال الجزائريين المسلمين » و « لمسلمي فرنسا » و
« لمسلمي فرنسا من الجزائر » ( كل المصطلحات الثلاثة المستخدمة من قبل بابون ، على الرغم من وجود ما يقرب من 150000 من الجزائريين الذين يعيشون في ذلك الوقت في باريس الذين يعتبرون رسميا فرنسيين و يملكون بطاقة الهوية الفرنسية ) . ثم دعا الاتحاد الفرنسي لجبهة التحرير الوطني كل من السكان الجزائريين في باريس ، و الرجال و النساء و الأطفال التظاهر السلمي ضد حظر التجول الذين اعتبره عنصرية التدبير الإداري . 17 تشرين الأول / أكتوبر 1961 ووفقا للمؤرخ ” جان لوك أينودي ” فإن رئيس الشرطة موريس بابون و 7000 من رجال الشرطة و 1400 من شرطة مكافحة الشغب تدخلوا لمنع هذه التظاهر ة بحجة أن المظاهرة لم تأخذ الموافقة القانونية و بذلك سدت جميع سبل الوصول إلى باريس و محطات المترو و محطات القطارات . و كان يعيش في باريس حوالي 150000 من الجزائريين منهم 30000- 40000 تمكنوا من الانضمام إلى التظاهرة . تم القبض على 11000 شخصا و هؤلاء المحتجزين ليسوا الجزائريين فحسب ، و إنما أيضا مغاربة و تونسيين و الإسبانية و الإيطالية و المهاجرين.
وعلى الرغم من هذه الغارات ، تمكن من 4000 إلى 5000 شخص يتظاهرون سلميا في الشوارع الكبرى من République ل Opéra ،
دون وقوع أي حادث ، و فتحت الشرطة النار على الحشد ووجهت إليه تهمة ، مما أدى إلى عدة وفيات .
خلال الليل ، وقعت المجزرة في باحة المقر العام للشرطة ، مما أسفر عن مصرع عشرات الضحايا في قصر الرياضة ، ثم في ” قصر المعارض من بورت دو فرساي ” واعتقلت الشرطة الجزائريين ، و كثير من المصابين وقعت أعمال عنف و تعذيب السجناء .
احصائيات
6000 ألف متظاهر
40 _ 200 قتيل
اختفاء 800 شخص ألقي بهم في قنوات المياه القذرة وفي نهر السين
7000 جريح
34614 موقوف إرسال 21619 منهم نحو الجزائر زج بهم في المعتقلات و السجن.
Discussion about this post