عبد المجيد قاسم..
رسالة إلى…!
لــبَّوا الــنداءَ أو ادفــعُوا مــا يُدفعُ
يــكفي مــن الـ ـذ لِّ الــنَّقيعِ تــجرّعُ
وتــخيلُوا.. فــالمجدُ كــانَ تــخيّلاً
فــلــربما بــعــضُ الــتــخيُّلِ يــنفعُ
لا تــعجزوا أن تحلُمُوا في صحوِكمْ
بــالـ ـنَّ ص رِ إن قــررتــمُ أن تــرجِعوا
مـــدَّ الـ ـعـ ـد وُّ ذراعَــه فــبدا لــكُمْ
كــالأُخْــطُبوطِ تُــمَــدُّ مــنهُ الأذرعُ
فــظــننتمُ أن لا فِــكاكَ فــلم يــكنْ
مــنكم سِوى في طوعِه أن تُسرعوا
هــل يــمنعُ الذئبَ افتراسَ شياهِنا
أن قــد غــدا بعضُ القطيعِ يُط بِّ عُ؟!
مــا عــاد شــيءٌ يــستحقُّ عَــناءَنا
إلا بـ ـغـ ـز ةَ فــتــيةٌ لـــم يــخــنعوا
هــم فــتيةٌ في كهفهِم لم يخرجوا
مــهما جــرى في حيّهم لم يجزعوا
صبروا على نهشِ الأفاعي.. صوبَهم
أضــحى يــشيرُ إلى البطولةِ إصبعُ
فــ ال ح ربُ صبرٌ قد تطولُ ومن بقى
مُــستعصمًا فــهو الــقويُّ الأشــجعُ
قــرعَ الـ ـغ ز اةُ طبولَهم.. ورص اصُ هم
لاقــى صــدورًا نــعمَ تــلك الأدرعُ
ولــهــم بــأقــطارِ الــعروبةِ إخــوةٌ
لا عــينَ فــيهم مــنذُ عــهدٍ تــدمعُ
مــتــفرِّقونَ وقــد أتــى أعــ داؤه مْ
مــن كلِّ صَوْبٍ في الخليلِ تجمعُوا
مــتــفرقونَ عــلى حــدودٍ خــطَّها
مـ ـستع مرون رمــاحُهم قد أشرعوا
جــعلُوا بــخاصرةِ الـ ـع روبةِ خِنجرًا
وبــه الــوشائجَ بــيننا قــد قــطّعوا
لــكــنّ أمّــتَــنا وإن طــالَ الــكرى
يــومًا ســتنهضُ بــالغطاءِ وتــرفعُ
ســيجيءُ مــن يُــعلي لواءَ ج ه ادِه ا
لــتــعودَ أمــجــادُ الـ ـع روبةِ أجــمعُ
عبد المجيد قاسم.. سرت …. ليبيا
10 أكتوبر 2023م.
Discussion about this post