بقلم الشاعره … سامية القاضي
سيعود الحلم إلى شرفة الحلم
ايا أمة قد أثقلتها الخطى
فنامت نومة الشيخ العليل
غربت شمس أمجادها باكرا
وأفلت كما يأفل القنديل
ألا فإنهضي ردي كيد العدى
كوني شامخة مثل النخيل
ألا فإنهضي من هذا الهوان
فلما ترضين بالعيش الذليل..
شمسكِ رسمت انوار الصباح
ومقامك في الأمم كان أثيلا
واليوم قد سرقوا امجادك
وإغتصبوا شرفا فيكِ اصيل
ساحاتك تصرخ من غضبٍ
وتطلب الثأر لكل قتيل..
أيا امتي ألا تستيقظي ؟
قد اضعت إلى الصبح الدليل
هذي وجوهنا على الجرح نامت
و زمان النزف صار طويلا
أيا أمتي ألا تسمعين ؟
اصوات الثكالى مثل الصهيل
هل ماتت في القلوب النخوة؟
ام اضعنا البوصلة و السبيل ؟
هذه الأشلاء تحت الركام
قتيلا يودع فيها القتيل..
يا امتي هلمّي إلى المجد..
فالصبر على الأذى كليل
إن عزائمنا كالمرجل تغلي
يخرّ لها الجبار وهو ضئيل
سنكون عليهم طوفانا وسيولا
وعلى رؤوسهم طيرا أبابيل
موعدنا قبلة المشرقين
فلنستردّ بالقوة الشرف الأثيل
السنّ بالسنّ والعين بالعين
ونحن عليهم بالفعل والقيل
يا امتي لا تركعي …
فلنشفي من ذي الغلّ الغليل
كوني عليه عواصف …
كوني حجارة من سجيل
وضمدي فينا هذي الجراح
لنمشي صعودا إلى المستحيل
ويعود الحلم إلى شرفة الحلم
وتتوج القدس بالأكاليل…
سامية القاضي / تونس
Discussion about this post