كتب … اشرف كمال
استقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج العرض المسرحي “حداد قمرى” فى ثالث أيام المهرجان الختامى لنوادي المسرح فى دورته الـ 30 (دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني)، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
العرض لفرقة مركز الجيزة الثقافي، مستوحى من نص كوميديا الأيام السبعة للكاتب العراقي علي الزيدي والليلة القمرية الأخيرة لأحمد عصام، وتدور فكرته حول العزلة والفوبيا في إطار عبثى كوميدي، بعد تدمير معظم البشرية نتيجة انتشار الفيروسات والأوبئة.
وينجو من المدينة القليلون من بينهم أختين، بسبب سيطرة المنظمة الوحيدة في العالم على الأمصال، ويحاول الطاهي مندوب المنظمة إنقاذهم، لكنه يفقد كلبه نتيجة تناول طعام مسموم بالمنزل وضعته الأختين خوفا من المصابين، ليقرر عقد صفقة بدلا من سجنهما، بإقامة حداد قمري للكلب في المنزل، ويتحكم فيهما تماماً حتى يتم التمرد عليه والتخلص من سيطرته، لينتهي العرض بانقلاب السحر على الساحر.
“حداد قمرى” بطولة هاجر حسن، نوران زيدان، عمر صلاح الدين، دراماتورج نور عصام، ديكور وملابس مونيكا مدحت، إضاءة وليد درويش، موسيقى مازن محروس، مساعد مخرج سهيلة رمضان، رامي الأنصارى، إخراج فاطيما محمد.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، وتلاه ندوة نقدية أدارها الكاتب المسرحي سعيد حجاج، بحضور الناقدة المسرحية د. داليا همام، والمخرج المسرحي حمدي حسين.
وقالت د. داليا همام فكرة السُلطة لفتت انتباهي كثيرا وأعجبت بها، وكنت أتمنى أن يكن مستوى الإيقاع أكثر انضباطا. من جانبه تحدث المخرج حمدي حسين عن فكرة الاستعانة بنصين في العمل المسرحي ” عراقي ومصري” لإعداد نص ثالث، متناولا شرح النص الذي اعتمد فيه المخرج على نصوص كاملة من الأعمال المدمجة. كما أشاد بالأداء الحركي وإحساس الممثلين خلال العرض، مشيرا إلى أن المشكلة جاءت في مخارج الألفاظ والصوت منذ البداية.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح بعنوان “البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة” يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.
Discussion about this post