بقلم … إيمان الصباغ…
قصيدة بعنوان((سأخونُ مملكتي))
الليلُ موعِدُنا الأخيرُ فمُدَّ لي…
ياعتمُ ضوءَكَ كي أراكَ بلا غَسقْ
وحهًا لوجهِ ..لا سرابٌ بيننا…
إلَّا الفلقْ
متساويانِ انا وظلُّكُ لا تراوغْ
ربما ظلّي سبقْ
وهناك في وضحِ الوجومِ..
تعالَ نقتسمُ الكَفافَ فإنّني …
أُعطيكَ جوعَكَ من نصيبي
فتُعْطِني ….ضوءي الذي
من عتمِ أيّامي انسرق
انا لن أُفاوِضَ في الخلاصَ وإنّما ..
شيءُ على قيدِ الأنينِ قد انطبقْ
خذْ ما تبقّى ..من مصيري
.أعطِني …من ذكرياتي ما احترقْ
واترُكْ مكانيَ في البيانِ العائِليِّ…
لنعوةٍ …….أو في سِجلَّاتِ الولادةِ شاغِرًا…
بين المشِمَةِ للرَمَقْ
إنّي لجَمتُ قصيدتي …وبِعُقْرِ صوتِكَ
قد ذَبحْتُ صُراخَها …حينَ انطلقْ
وبُكاءُ أمي….والصباحُ بقهوةٍ
أفلا يُسامحُهُ الشفقْ
أنا لن اسامحَ نبضَ قلبي انُ خفقْ
او عاثتِ الأشياءُ حُزنًا فارتدت أكفانَها
حولَ الذين تساقطتْ أرواحُهمْ …طبقًا طبقْ
سقط الربيع …..فتحتُ أشرعةَ الرياحِ…
على امتلائيَ بالشتاءِ عواصفًا
حين اندهقْ
فاستوقَفتْني غصةٌ في الصدرِ
يعرِفُها الطريقُ إلى الحدقَ
أنا لن أسامحَ في النِزالِ هزيمتي
يوم التقى الجمعانِ … ضَعفيَ والعَسقْ
ماذا أُعِدُّ لرحلتي ..قبل الغروبِ
بشارعِ الأمسِ البعيدِ بخفقتينِ من الوريدِ
على هشيمِ المفترقْ
وحدائقُ الحلوى تبيعُ سكاكري ..
للعيدِ للمنفى لعابرِ جُرْحِه حينَ انفتقْ
ياحاملَ الازهارِ رِفْقًا بالندى…
لا تصلُبِ الأزهارَ إن غضبَ الودَقْ
سيعُمُّ شوكُ ….ثمّ ينْزِفُ لونُها….
اوما خشيتَ من العَبَقْ …؟؟
ماذا سأُهدي للرحيل…
وكلّ شيءٍ لا يرى……
أسماءَ من حضروا الغيابَ ووثَّقوا…
فيهِ النزيفَ بجُرْحِنا …حين اتسَقْ
من ذا أُقاسِمُه العزاءَ ….برُبْعِ وقتِ
نصْفُهُم …..قد باع نعوتَهُ اضمحَلَّ
وليسَ يبعَثُهُ الحنقْ ..
أنا لن أخونَ العتمَ إن ضلَّ النهارُ …
معابري…او إن أبق
فالرحلةُ العَمْياءُ تقْنِصُ مِقعدي …
نحو انحدارِ المنزلقْ
والضيقُ في صدْرِ السنينِ يشُدُّني نحو النفقْ
ساخونُ يا دهرُ اضطهادَكَ لا تساومْ بالمَلَقْ
واتْرُكْ يديَّ على الشِراعِ سامطَتيهِ أُراقبُ الطوفانَ
منْ ركِبَ السفينةَ …من خَرَقْ
من قال أنّي لن أخونَ الماءَ إنْ دمعي صدقْ
سأخونُ يا دهرُ اضطهادكَ عَتْمَتينِ وحسرةَ …
ذكرى رحيلٍ وانتكاسَ مواسمٍ قبل الغدقْ
أعْدَدْتُ للحزنِ انتحاري ..
إنْ تمرَّدَ او شَبَقْ
…سأخونُ مملكتي …….شعارَ نِضالِها …..
وأخونُ أَوسِمَةَ التماهي …في الأَلقْ
خبَّئْتُ أقنِعَةَ الهروبِ حجزْتُ تذْكَرةَ الإيابِ
من اللجوءِ إلى الغرقْ
وصنعْتُ مركبةَ النجاةِ …زوارقي …
بقُصاصَتَينِ من الورقْ
خذْ ماتريدُهُ يا حنينُ من البكاءِ ..وما اختنقْ
فلديَّ ما يكفي من الامطارِ حولَ مِظَلَّتي …..
ومن الجنونِ من الجهالةِ واكتمالِ العقلِ وجهِ النزقْ
ولديَّ ما يكفي الظلامَ من الظلامِ ..لديّ كم…..
ولديّ ما….. ولديَّ شيءٌ لن أبوحَ بسرهِ
حتى أُقاسمَهُ المصيرَ مع الهرقْ
ومُلَوِّحًا لي بالعُبورِ فالازْدِحامُ
تكاثَفتْ أبوابُهُ حين انْغَلَقْ
من قال أنّي لن أعودَ مضرَّجًا …
بدم القصيدةِ حينَ تَنْزِفُها المؤقْ
فأبي يُقِيمُ صلاتَهُ …للموتِ ….
……يدعو للقِيامةِ في قلقْ
عينايَ نحوَ دُعائِهِ …
تمتدُّ تصْرُخُ في رهقْ
خُذْني …جِراحًا قد تُعِيدُ طفولتي
بيدينِ من تعبٍ….. تُرَمِّمُ ما انْسَحَقْ
فلقد سَئِمْتُ العمر موتًا …
في الشرايينِ انبثقْ
لم أُخبرِ الأشياءَ عنكَ ..
ولم يراني الآخرونَ أُقاسمُ الأوجاعَ
نِصْفَ وسادتي …
لننامَ في حضنِ الارق
من قال انَّ الليلَ لا يخشى الغفقْ
لم أفهمِ الأسماءَ ما تعنيهِ من سرٍّ ….. و ما ..
يعنيهِ موتُ في خلايانا التصقْ
مذ قُدِّسَ الإنسانُ فينا والعلقْ
مذ قال ربُّكَ للملائكةِ اسجِدوا…
هيَا لآدمَ قد خلقتُ وقد نطق
من قال اني بِعْتُ دمعَ الانبياءِ لمن فسقْ
ساخونُ يا كونُ اتساعَكَ زجَّني ..
بزنازِنَ التاريخِ أُحصي
ما انحرقْ
سأخونُ إنساني أبيعُ مشيمتي
واعودُ لا شيئًا ولا حينًا اتى
دهرُ عليَّ بذكْرِه …قبل النسقْ
إيمان الصباغ…٢٤/٨/٢٠٢٣ …
Discussion about this post