بقلم … مروة هابيل
حبة البنادول الأخيرة التي وقعت على الأرض ..
وكل مواقع تحميل الكتب
التي تتصرف وكأنها مصعد مُعطل
في عيادة الاسنان المجانية التي تقتلع الضرس السليم
وتضع المريض عن طريق الخطأ في تلاجة الموتى
بعد أن تجرده دلالات الحضارة وإبتسامة سيجنال
أطلب بثلاثة عشر لغة ترجمة لكلمة ماعز
ربما لانني احلم
وربما لأنني ولدتُ بمخيلة تمشي على عكاز
عندما يجب ان تتكيء على سلم ..
رأسي ثقيل
ولا يعرف انني تحته
يجلس معظم الوقت على كرسي مدولب
يحاول قراءة التفسيرات الغريبة
لما يرد في المقالات الطويلة عن فراشة بستون
ليست محاكاة اكثر منها سريالية قديمة معقدة
اكثر منها ازمة خروجي من مكان محدد
ازمة توقف ساعة المنبه
المنبه!
الصوت الوحيد الذي يعلو ارتطام الامواج
على جدار الفُلك الذي لم اركبه
لست صاحبة الفكرة
لست من وددت التفاح ولا الشجرة
وانما التطبيق السريع
والتصميم البسيط
والانتخاب الطبيعي
القادر على جعلي أستغرق عدة أيام
ابحث عن حبة بنادول
كانت في اصلها فكرة
زوكربيرغ
ومن كانو قبله وحتى داروين نفسه
استطاعو صنع الخبز وصنع الاقنعة ..
بكبسة زر لتحميل القيامة
اقصد الكتب
التي تُبسّط قصة الفراشة
او جناحها او شيء ما
وتُظهر اشارة التغطية
انني ومنذ زمن بعيد
مازلت عالقة
انتظر فلك نوح
في مصعد معطل
بقلم … مروة هابيل / ليبيا
Discussion about this post