بقلم الشاعر … عبدالرحمن حسن
قالتْ: أحبّكَ – قلت: الآنَ أكْتَمِلُ
الآنَ لا عاصمٌ يُؤي ولا جَبَلُ
لا أوّلٌ ليَدي لا آخرٌ لفمي
ولن يراودَني عن رِمشِها خَجَلُ
لا شيء مثلي تماماً كلٌُ قافيةٍ
في الماءِ أخرى وكُلّي مِنكِ يُرتجلُ
قالت حبيبي : وسالتْ ضحكةٌ ونمتْ
للكفّ كفٌّ وللدّربينِ مُرتَحَلُ
وسادَ صمتٌ وفرّت لحظةٌ وأتتْ
أخرى تنادي وقلبي مُطرقٌ ثَمِلُ
ياثاني الكأسِ هَبْ أنّي جحدتُ بها
وصدّقتْها غداةَ القُبلةِ القُبلُ
هَبْ أنّني لم أُواري تحتَ فِتْنتِها
ما بينَ سطرينِ شوقي ريثما أصِلُ
هَبْ أنني لم أفرّقْ بينَ غمْزتِها
وبين هوّةِ نهديها; أأُختزلُ؟
لا يا ربيعَ العمرِ: إنّ الوقتَ يذبحني
وإنّ يوماً بألفٍ في الهوى غزلُ
وإنّني رغمَ كلّ الماءِ في شفتي
إن لم تُسقّيهِ جفّتْ في دمي الجملُ
وأرهقتني مجازاتي وعزَّ على
قلبِ القصيدةِ ما أفضتْ بهِ المقلُ
بقلم الشاعر … عبدالرحمن حسن
Discussion about this post