بقلمي سامية البابا
فلسطين
كانت فاطمة سيدة تقية نقية ، تكرم الضيف و تغيث الملهوف ، كانت ابنة أحد الصالحين المؤمنين والتي تعودت خصال الجود والكرم ، كما يقولون ،: “يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ”
كانت فاطمة ابنة عز وتزوجت رجلا تاجرا معروفا في السوق بالطيبة والسمعة الطيبة ، في يوم من الايام كان عبد الله في سفر للتجارة فخرج عليه اللصوص وسرقوا كل ما لديه ولم يبقى لديه غير حصان يركبه ، عاد عبد الله منكسرا حزينا لما اصابه ، حاولت فاطمة التخفيف عنه في مصيبته ولكن عبد الله سرعان ما أصابته الحمى ومات على إثرها .
أصبحت فاطمة وحيدة مع طفليها وليس لديها غير غنمة تحلبها وتسقي منها أطفالها وكانت فاطمة تحاول أن تنسج أثواب لمن حولها من النساء مقابل اليسير من المال .
في يوم حضرت امرأة فقيرة تلبس ثوبا ممزقا يكاد لا يسترها مع طفلها الصغير تطلب له طعاما من فاطمة التي اشتهرت بالكرم ، فما كان من فاطمة إلا أن أعطتها ثوبا لها واخر لابنها ، واستضافت المرأة في بيتها لعدة أيام
شكرت المرأة فاطمة لطيب اخلاقها و دعت لها بالرزق والبركة ، بعد ذلك أصبحت غنمة فاطمة تحلب اضعاف السابق وأصبحت تبيع الحليب لاهل البلدة ثم جرت بيدها الأموال لتشارك في التجارة وتعيل أسرتها ، ويعود سيط وسمعة الرجل الطيب .
Discussion about this post