صحيفه الرواد نيوز
~ يقدم لنا رحالة هذا الوصف لبركة الأزبكية: “إنها عبارة عن سهل يقع في تجويف على شكل صدفة بحرية تحيط بها من كل مكان المنازل الفاخرة.~
~ ومع أن المنازل زادت من جمال الموقع فإن المكان ذاته يكون منظراً متنوعاً خلاباً، فليس هناك منظر أكثر جمالاً من هذه الأرض التي تكون حوضاً كبيراً يمتلئ بالماء مدة ثمانية أشهر، ويصبح حديقة مشرقة طوال الأشهر الأربعة الأخرى.~
~ ففي شهر (سبتمبر) ، يستطيع المرء أن يركب قارباً فيها، وفي شهر (أبريل)، تتحول إلى أرض خضراء تغطيها الأزهار. وعندما تغطيها مياه الفيضان، تسير فيها قوارب شراعية مذهبة، يركبها أفراد من علية القوم في المساء.~
~ وعلى شواطئ البركة، يزدحم نظارة كثيرون يلتمسون الهواء العليل والراحة من حرارة الشمس. وعندما ينحسر الماء، تتزين الأرض بجمالها الطبيعي، فترى بها أشجار النخيل والتمر حنة، وأنواعاً شتى من الخضرة والفواكه التي تكون جميعاً أجمل منظر متصور. هذه حدائق مسحورة حقاً فهي تنبت في المكان ذاته الذي كانت تسير فيه القوارب قبل ذلك بأشهر قليلة .~
المصادر:
سيد صديق عبد الفتاح، أغرب الأعياد وأعجب الاحتفالات، القاهرة: دار الأمين، 1994، ط1، ص 499.
Discussion about this post