بقلم الشاعر … عبد اللطيف ديدوش
مَدِينَة
في هَذه المَدينَة الْمُكللة بالشَّمَعْدان
الْمُبلَّلَة بِدَمْعِ البَحْر
المَنْذورَة ليَوْم السَّبْت
الْمُسْتباحَة مِن أمَراءِ الْغَنيمَة
و لُصُوصِ اللَّهِ
أعْتَزلُ تخمة الْمَحْفل
أَلْعَنُ مَعْبدَ آمُونْ
أَكْفُرُ بِصُكُوكِ الْكَهَنة
وأُلْقِي بِنَفْسِي طَواعيَّةً في غَياباتِ الأَزْرَق
فِي غَفْلَةٍ مِنْ تآمُرِ الْإِخْوَة
لأُبرٍّئَ الذِّئْبَ مِنْ دَمِي الْمَسْفُوح
لا أنْتَظِرُ أنْ تَنتشلنِي بعْضُ السَّيَّارَة…
لا أقِفُ علَى أعْتابِ الْعَزيز
ولا أدَّعِي تَفْسِيرَ الرُّؤَى
نبَذتْنِي الْمَرابِدُ
ومَفاتِحُ الْخَريطَةِ دُونِيَ مَزالِجُ
فِي هذِهِ الْمدِينَةِ الْمَدْجَنَة
قُصَّتْ أَجْنِحَتِي مِنْ دُبُرٍ
لم يُغْوني سِحْرُ زُلِيخَة
لَمْ تُلْهنِي خَزائِنُ الْأَرْضِ
الأزْرقُ أحبُّ إليَّ مِنْ تَرْويضِ الْقَصِيدَة
الأزْرقُ أحبُّ إليَّ مِنْ بَيْتِ الطَّاعَة…
فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ الْمَعْزُوفَةِ بِكَمَنْجَاتِ الْكَنَارِي
اَلْمِيناءُ يَقَايِضُ الْقَوَارِبَ بِالْيُخُوتِ
النَّوَارُسُ تَنْزَحُ نَحْوَ الشَّتاتِ
اَلْأَْسْوارُ لَا تَصُدُّ وَلَا تَرُدُّ الْقَرَاصِنَة
هَذِهِ الْمَدِينَةُ سَرِيرُ إِيرُوسْ
جَارِيَةٌ لِلْبَيْع…
مَلْهَى لَِأقْياءِ آلِهَةٍ قَدِيمَة…
عبد اللطيف ديدوش / المغرب.
Discussion about this post