بقلم الأديبة الشاعرة …

دسومه يوسف 

عن العراق تغنّى البلبل الشادي

من يبتغِ الحسن فلينظر (لبغداد)

 ودجلة الخير يجري في حدائقها

لينبتَ الوردُ في زهوٍ وإسعادِ

 صفصافةٌ عانق الدفلى وزينها

وفي الأعالي يغني الغيم للوادي 

وفي القصور زها عرش الرشيد بها

سادت على الكون في حضر وفي باد

بها العلوم تجلت في مدارسها

وسطرت كتبا ملأى بامجادِ

أبو نواس أمير الشعر كان بها 

هو الأمير وصار الشاعر الحادي

وناظم قد تغنى في مفاتنها

وكاظم عابر للشط والوادي

مظفر ثار من حاراتها غضبا

 والقدس صارت لعاموس وجلعاد

وسار معتصم منها بجحفله 

نمور غاب وأجناد كاساد

لبى نداء فتاة ايه معتصما

أدرك حريمك من ذل وأعباد 

داسوا كرامتنا والعرض ماتركوا

وكبلونا بامراس واصفاد

لبيك يا أختنا قد جاء معتصم

يسقي الهوان لمن عاثوا بافساد

بغداد يا درة الأكوان يا أملى 

 إليك حبي وترنيمي وانشادي

إليك ارنو بعين كلها أمل 

بأن تعيدي إلينا مجد اجداد

وأن تعيدي إلى العرب كرامتهم

من كل مغتصب من طامع معادي 

حماك الله يا بغداد يا وطني

من الشرور ومن كيدٍ وحسادِ

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

بقلمي الأديبة الشاعرة دسومه يوسف 

ليبيا