وفاة الكاتب والمحلل والقائد الشبابي الدكتور عفيف دلا
ناديا يوسف
لم يكن مجرد متحدث يظهر على وسائل الإعلام وإنما كان يمتلك من المقومات التي تجعله من كبار المحللين السياسيين على ساحة القطر والعالم العربي
غيب الموت الدكتور عفيف دلا إثر حادث أليم على طريق حُمص طرطوس الدولي وذلك أثناء قيامه بجولة ميدانية للقاء الكوادر الشبيبة والاطلاع على عمل الفروع يعتبر رجل من رجال السياسة والفكر عرف عنه بأنه من الشخصيات البارزة في سورية حيث ظهر مع بداية الأزمة السورية كمحلل سياسي يُؤْمِن بالحوار الذي يعتبر بنظره الطريق الأمثل للحل وقد قال في حوار له “من يؤمن بالحوار بالمبدأ لا يضع شروطا مسبقة ولا يحتاج لأحد ليدفعه إلى الحوار”. كان يتحدث بشفافية عالية وموضوعية و تحليل منطقي و مفردات جلية وواضحة عما يدور في سورية يعرف عن ماذا يتحدث وكيف يخاطب الشارع العربي والداخلي
مثال للشباب السوري الحي المؤمن ببلده يمتلك من القدرات والطاقات مكنته من التدرج في الوظائف الإدارية والمهام الحزبية والإتحادية
يذكر أن الراحل عفيف دلا من مواليد محافظة حمص عام 1981 حاصل على شهادة عليا في الإدارة العامة من المعهد الوطني للإدارة العامة عام 2009.
شغل بين عامي 2013-2014 منصب مدير ثقافة دمشق وتنقل في مناصب حزب البعث العربي الاشتراكي من أمين حلقة أنصار إلى عضو قيادة رابطة شبيبة وإلى عضو في قيادة فرع دمشق للحزب بين عامي 2014 -2020 ليصبح رئيس اتحاد شبيبة الثورة منذ عام 2020 حيث عمل منذ بداية استلامه على نقل المنظمة نقلة نوعية بين الفكر والعمل الميداني قدم الكثير من الأفكار المتطورة لدعم المراكز الشبابية والمشاريع الإنتاجية الداعمة للجرحى والشباب السوري
وفِي كثر من اللقاءات التي ظهر تحدث عن بعض الخطط والبرامج التي يعمل على تطويرها لرفع سوية عمل هذه المنظمة العريقة جال على كثير من الفروع الشبيبة والروابط والتقى بالشباب السوري استمع لهم وحاوروهم وناقشهم في سبل تطوير العمل الشبيبي كانت الأفكار كثيرة والطموح كبير ولكن كان للموت الكلمة الفصل
سيذكرك الشارع السوري الذي أثلجت صدره بكلماتك التي كانت صادقة وقريبة من الناس عززت فيهم روح الأنتماء والإيمان بأن سورية أقوى من كل الحروب وستنهض من جديد
Discussion about this post