نص اللقاء الأول
في اللقاء الأول
وجهاً لوجه
كنتُ سأُقبّلكَ حتى ينتهي فمي
وددتُ أن أموتَ وأحيا
داخلَ قصيدةٍ
لو لم يكن فمكَ موجوداً
طوالَ الأُمسية
أنثىً بهيئةِ ديوان
وأشعرُ أنّي عاجزةٌ عن منحِ فمكَ
التكريمَ الذي يستحق
لن تتسربَ مديةٌ داخلَ لحمي
لن أحشرَ فوهةَ المسدسِ
بين شفاهي
ولن أقفَ في الطابقِ الخمسين
كي أحتضنَ الجاذبية
لكنَّ فمكَ قادرٌ على ذلك
دمٌ ساخنٌ
نحو صقيعِ شَيبك
أحمر شفاهي
دنوّ الثغرين
شمسٌ وقمرٌ يغسقان
نحلةٌ خارجَ زهرتها
نهاية القُبلة
كما يبتلعُ القبرُ الجثّة
أُُقبّلك
سمِعَ عنّهُ، سُكّرُ رِيقه
قبّلَ أفواهَ نساءِ الأرض
وما تذوقَ نفسه.
Discussion about this post