الرواد نيوز …
• عرضت عليه بريطانيا أن يخون الأمة الاسلامية مقابل 88 مليون و500 ألف دولار امريكي بسعر اليوم فرفض
رغم أن من عرض عليه الرشوة هو الجا.سو.س البريطاني “كو.كس” والذي جلس مع آل سعود والشريف حسين وكل مشايخ العرب إلا البطل الحر الذي رفض بكل عزة
• الأمير عجمي باشا بن سعدون الشبيبي أمير أتحاد قبائل المنتفق والتي كانت شبه دولة ضمن الدولة العثمانية
عجمي “باشا” بن سعدون بن منصور بن راشد السعدون
هو زعيم عراقي كان لأسرته إقطاع “المنتفق” ومشيخة عشائره
ونشأ عونا لأبيه وفيه شجاعة وله أخبار وحروب مع قبائل الظّفير وعنزة ومطير
وكان يقيم في مكان يسمى “المغبيشية” بقرب البصرة وامانع على الحكومة العثمانية مدة لخصومة بينه وبين السيد طالب النقيب
فاسترضاه والي بغداد “جاويد باشا” قُبيل الحرب العامة الأولى
فلما نشبت الحرب خاض غمارها مع الحكومة، وقاتل الإنجليز
وثبت في مواقف عصيبة إلى أن سقطت بغداد
فرحل إلى بعض قبائل عنزة وهاجمته قوة إنجليزية فتغلب عليها
وأوغل في البر فنزل معهم إلى أواخر الحرب سنة 1918م فمنحوه مزارع في بلدة “كرموس” من ملحقات أورفة فأقام فيها
• العميل البريطاني “توماس إدوارد لورنس” المشهور بـلورنس العرب”
عرض على “عجمي باشا” خيانة العثمانيين مقابل تعيينه حاكمًا على العراق بعد انتهاء الحرب لكنه رفض بشدّة
• ويُروى عن عجمي باشا أن عمّه الدكتور عبد الإله سأله عندما كان لاجئا في أنقرة عن سر وقوفه مع العثمانيين في الحرب
فأجاب بأن الإنكليز كانوا غزاة كفا.را
كيف أقف معهم ضد إخواني المسلمين العثمانيين
والذين كانوا يعيشون معنا نأكل ونصلي معهم؟
ذلك ضد تقاليدنا العربية وشيمنا الإسلامية
وكنا قد أقسمنا على القرآن بالولاء للخلافة
• قت.ل الوالي العثماني في البصرة بالعراق والده بوشاية من خائن اسمه طالب باشا النقيب
ومع ذلك لم يفكر ان يخون الدولة العثمانية ويحارب مع الانجليز ضدها!
• وبعد قتل والده طُرد من البصرة فخرج هائما على وجهه إلى البادية حتى اعلن الانجليز الحرب على الدولة العثمانية فانضم لصفوف الجها.د!
• كان سببا في تخليص عشرات الآلاف من الجيش العثماني من يد الانجليز في معركة الشعيبة وغيرها كثير من المعارك!
• حاول الجا.سو.س كو.كس أن يشتري عجمي باشا السعدوني وأرسل له مع أحد العرب الخونة رسالة مفادها فقط أن يتخلى عن مساندة الأمة في الحرب العالمية الأولى مقابل أن يدفعوا له حوالي 89 مليون دولار بسعر اليوم ولكنه رفض!
• يقول الباحث محمد خليف الثنيان
ومن ضمن رسائل الجاسوس “كو.كس” للبطل قال
“نبارك لكم النسب السعدوني الهاشمي في الجزيرة العربية وشجاعة اخوانكم ونقدر مواقفكم مع الأتراك
ونعرض عليكم أن تكون أميرا عربيا على أرضك لا تضيع الفرصة على أهليكم يا شجاع
نقدر فيك الموقف نعرض عليكم لأنك أحق من غيرك”
• ولكن هذه الأكاذيب لا تنطلي على الفارس عجمي
فأرسل كو.كس رسالة إلي عجمي يريد مقابلته بمفرده في المكان الذي يحدده
• فقال عجمي كلمات تسجل في التاريخ لا يعرفها كل من باع وطنه وباع أمته وهي
“إنني أطلب من كو.كس بإسم بريطانيا التي يعتبر هو من ساستها
هل يقبل بأن يجتمع معي وينظرني بعينه فيما لو كانت الغلبة للعرب والإسلام كما كان بالأمس
وأن آتيه غازيا لوطنه لندن كما أتاني غازيا لوطني اليوم
وطلبت من كو.كس الاجتماع كما يطلبه هو مني
فسأله هل تقبل أن تسلم لي لندن؟!!
أم يا ترى أن لا كلام بيننا إلا ساحة القتال كما أعتقده أنا الآن؟”
• استمر عجمي السعدون في مساندة الجيش العثماني بعد انسحابهم من البصرة وساندهم في الشعيبة وحصار كوت العمارة وكان حلقة وصل بين الإمارة في حائل والقوات العثمانية يمدهم بالمعونات والسلاح
وحتى بعد هزيمة الدولة العثمانية وتوقيع معاهدة مودروس عام ١٩١٨م لم يتخلى عن العثمانيين
• ثم رحل إلى إسطنبول تاركا الأملاك والحكم والوجاهة في العراق
ولكنه لم يترك كرامته وعزته ووفائه
ومنحه الأتراك قرية (قرموش) في مدينة أورفة ولم يعود للعراق حتى بعد العفو الشامل عام ١٩٢١
Discussion about this post