وكنا التحمنا كأنّ ذراعيّٓ بيضُ المناجل أو هِيٓ غمرُ
وقلتُ أحبك جدا… أحبك ما ماس غصن وما ضاع زهرُ
وقلتُ:
وحبك يابنت قلبِي
نبيٌّ ومعجزة
له نهي وأمرُ…
فقالت:
كأنك موسى
وجوفي عصاه
وهذي الصبابة بحرُ
وقلتُ:
وحبك ناي
تشرّبت الروحُ نغمَتَه
له بالقلب لحن وسحرُ
فقالت:
أيا عازف الناي مهلا…
أما قد كفى النايٓ
ثقب وحفرُ..!؟
أفقتُ على ذكرياتِ الصبا والبيادر واحتارٓ منِّيٓ فكرُ
كأني على حرف ساقية من حنان… كأن التذكر نهرُ
وهاتفتها.. جادك الغيث يا حب.. بالقلب نار وجمرُ
أتى صوتُ ابنتها… ايه يا عمُّ مرّ على موتِها اليوم شهرُ !
أتساءل
هــل النوستالجيا والحنين عقاب عادل لمن ضلّ الطريق؟!
————————————-
يا اهل الهوى والود
اعلموا ان للحب مواسم ولعل أروعها هو موسم
صبا الحب
حيث يحكم قبضتها على الحبيبين لانه فتيّ ويتحلى بروح المغامرة التي قد تورده المخاطر
وبكل عنفوان خطوات الحب الاولى يعيش الحبيبين
لذة اللقاء والمواعيد
وتتعدد الاماكن وكلها مباحة للقاء شاعري بعيدا عن عيون الفضول وأعداء الحب وحزب من في عرفهم (الحب حرام)ورجم من تتعاطاه(خاصة الانثى)مشروع وهذا من جهلهم وقصر نظرهم
والا كيف يحرمون ما أحله الله فالكون بالحب يحيا ويستمر
وقصيد (حب في الحصيدة)
حدد مطلعه مكان اللقاء ( حقل حصيد)وزمانه(زيّق الفجر اي مع خيوط الفجر الاولى)
وكل العواذل نيام والحقل الحصيد بعد رفع المحصول الى البيادر ما عاد يؤمه أحد ويخلو من الاحياء في هذا التوقيت الباكر وهكذا عاقر الحبيبين كاسات الهوى في امان واستمد الشاعر لغة التعبير عن حبه لحبيبته من حديث الحاصدين (سنابل /منجل /غمر/)
Discussion about this post