الخائنة أمينة المفتي
أخطر جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد الحلقة 3.
كتب…خطاب معوض خطاب
ملخص ما سبق:
*”وقعت أمينة في حب الشاب الفلسطيني بسام الذي رفض حبها بحجة أنها فتاة مدللة تريد أن تمتلك كل شيء، وذلك ما أثر على أمينة الفتاة الثرية شركسية الأصل وأفقدها تركيزها في الإمتحانات وجاءت درجاتها سيئة مما دفعها لكراهية بسام وعزمت على الانتقام لنفسها منه ومن كل ما هو فلسطيني”.
الحلقة الثالثة…الإنطلاق نحو الهاوية
بعد حصولها على الثانوية العامة بمجموع صغير للغاية لم يكن أمام أمينة المفتي سوى أن تدرس الطب في إحدى جامعات أوروبا لتحقق رغبة والدها في أن يراها طبيبة، ورغم معارضة عدد من المحافظين من أسرتها على سفرها وإقامتها وحدها في أوروبا إلا أن وقوف أمها في صفها وتشجيع والدها على تقديم طلب التحاق ابنته المدللة للدراسة بإحدى جامعات أوروبا كان وراء اتخاذ قرار بسفرها إلى أوروبا.
ولأنها كانت ترنو إلى التحرر والانطلاق بعيدا عن قيود المجتمع الشرقي فقد رفضت أمينة السفر إلى ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية التي يوجد بها بعض أفراد عائلتها، ولذلك سافرت بصحبة والدها إلى النمسا حيث قدم لها طلبا للدراسة في جامعة فيينا وتحديدا في كلية علم النفس الطبي Medical Psyshology التي كانت واحدة من أحدث كليات الطب في العالم في ذلك الوقت، وبعد أن اطمأن والدها عليها تركها وعاد إلى الأردن على وعد منه بالترتيب والإعداد لزيارتها هو ووالدتها في أقرب فرصة.
أما أمينة فقد اندمجت مع عالمها الجديد سريعا وأقامت في القسم الداخلي لإقامة طالبات الجامعة المغتربات، ولأنه كان من المعتاد أن تتشارك كل طالبتين في غرفة واحدة، فقد كان من نصيبها أن تسكن في غرفة واحدة مع زميلتها جولي باتريك الوافدة من جنوب أفريقيا، ولم تكن جولي من سكان جنوب أفريقيا الأصليين بل كانت واحدة من بنات الإنجليز الذين احتلوا جنوب إفريقيا وكانوا يحكمونها في ذلك الوقت.
وسرعان ما توافقت طباع أمينة المفتي التي ترنو إلى التحرر والانغماس في الحياة الأوروبية مع طباع زميلتها جولي باتريك الفتاة الخبيرة بالحياة الأوروبية التي أخذت على عاتقها أن تجعل من زميلتها الشرقية فتاة عصرية، وبالفعل بدأت تصطحبها معها إلى الملاهي الليلية، ودعتها إلى أن تهمل ملابسها المحافظة التي اعتادت ارتداءها وأن تستبدلها بملابس أخرى جديدة متحررة وعصرية على أحدث صيحات الموضة، وهذا ما وجد ترحيبا شديدا من أمينة التي بدأ يظهر عليها كرهها الشديد للعادات الشرقية التي كانت تحد من حريتها، وهكذا انطلقت أمينة بسرعة الصاروخ في طريقها نحو التحرر والانغماس في حياة اللهو، وأصبحت تدخن السجائر بشراهة مثل زميلاتها الأوروبيات.
ولم يكن ارتداء الملابس العصرية و التدخين هو كل ما علمته جولي لزميلتها القادمة من الشرق، ولكنها أيضا علمتها شيئا آخر أدمنته بشدة وصارت أسيرة له، حيث علمتها أن التحرر والحرية لا ينحصران في ارتداء الملابس والتدخين والخروج والسهر فقط، وأن الحرية الحقيقية تكمن في فعل كل شيء وأي شيء وفي أي وقت خصوصا الحرية الجنسية، وفي نفس الوقت حذرتها من إقامة علاقات جنسية مع الشباب خوفا من الحمل والاضطرار إلى الإجهاض بعد ذلك، ونصحتها وشجعتها على إقامة علاقة مع فتاة مثلها وأكدت لها أن هذا الأمر معتاد بين أكثر فتيات أوروبا، وهكذا وقعت أمينة المفتي في شراك زميلتها جولي، فأدمنتها واعتادت عليها وأصبحت هي متعتها الوحيدة.
ولكن أيام المتعة تلك لم تطل حيث عادت جولي إلى بلادها بعد نهاية العام الدراسي، وكان على أمينة التي بدأت طريق السقوط والضياع أن تجد بديلة لزميلتها ورفيقتها جولي التي أدمنتها واعتادت عليها، واكتمل سقوطها وانحدارها فأقامت علاقات عابرة ومتعددة مع عدد من الفتيات اللاتي قامت بمرافقتهن بحثا عن المتعة، حتى التقت آخر الأمر بزميلتها سارة بيراد التي كانت لها معها حكاية كبيرة زادت من سقوطها وانحدارها الأخلاقي، بل وبداية سيرها في طريق الجاسوسية، وهذا ما سنعرفه بالتفصيل في الحلقة القادمة بإذن الله، فانتظرونا.
المصادر:
1_ كتاب “أمينة المفتي أشهر جاسوسة عربية للموساد” فريد الفالوجي.
2_ كتاب “مذكرات أخطر جاسوسة عربية للموساد” فريد الفالوجي.
Discussion about this post