……… أعشار الجنون
ابو شيماء كركوك.
كتب ودفاتر منثورة أمامه في غرفته التي تتعب أمه من تنظيفها وترتيبها
وكلما حانت فرصة تدفعه إلى عش سعيد ولعلها تنال ساعة من الأنس ،
كنت صغيرا أرسم صورة فتاة أحلامي ،أحرقت قلبي هكذا قلت لأمي
أصحابي يرسمون الطيور والأشجار والدجاجة والعصفور،وأنا مهووس بصورتها وحركاتها،
رحلت مع أهلها بعدما زرعنا الورود وكتبنا على الاشجار وغنينا لبعضنا،
كانت أمها تعال يا وليدي، لاأعرف لأن وجهها يشبه الولد أم لسبب آخر ،
جاءت زوجتي ظاهرها أبواب الجنان المختفية الذي لا تذوقه الا أن تعرف أجوبة اسئلتها
ك أرض معبأة بعبوات مختلفة كانت مغطاة بحشائش وورود اصطناعية
أمام أهلي أصف جمال تغريد البلابل ،وعند خلوتي أسب نفسي على اختيار ورقة يانصيب فيها غصة مؤلمة ،
شرفتها عالية وأشجارها سامقة وفاكهتها مميزة وأهلها أئمة الناس
ويداي متربة يعلو ملابسي وحتى رأسي ويبدو حتى كاروك طفولتي من السعف القديم،
أصدقائي يشاهدون خطوط الشحوب التي ينمو جذورها في وجهي مهما حاولت السير بطرق مختلفة
لكن أخي الأكبر فتح أبواب النار التي تخرج من القلب الذي أوصيه ولكن بلا جدوى
تسير الموجة بهدوء وأغرف نسمة الهواء الباسمة وسرعان ما يجن سيرها لتجعل القارب لايرى النور إلا بعد سكرات الموت،
أحبتي يحاولون مواساتي والاخرون لابد من تغيير عتبة الدار،
ومداولات وكتل الهموم وقرار صعب وجاء الاطفال وصار البحر أقوى من كل السفن،
سجدة واحدة وزنها كالجبال حتى وإن سقطت على رؤوس الغير ،فان الصلاة كثيرة والتسابيح مؤلفة وحب الصلوات الشريفات بالالاف
لايضر مادامت الجنة مضمونة فالصلح هناك خير،
سمعت هرة أدخلت امرأة صالحة النار….
ابو شيماء كركوك.
Discussion about this post