نبيلة الوزاني / المغرب
شِيفْرةٌ مَعكُوسَة
ــــــ
القصيدةٌ فستانٌ
ترتديهِ
امرأةٌ ناضجَة..
التّحرّشُ بِها يُثيرٌ الغثيانْ …
الكتابةُ تجَرُّدٌ مِنَ (الأَنَا )…
مَدُّ الرُّؤيةِ
إلى أبعدَ مِنْ أرنبةِ أَنفٍ
عنجهيّةِ الشَّهيق ،
دغدغةٌ المعنَى داخلَكَ
فينهضُ مِنْ سُباتِهْ..
القراءةٌ عناقٌ حَميمٌ
للْمُختبئِ
خلْفَ ستائرِ النّبضْ …
–
تَفادياً لتعَسُّفٍ واسعِ الشَّططْ
أيُّهما أجمَلْ
أَنْ يُوقَدَ الفكرُ
بزيتِ البَصيرةِ،
أمْ
تُرَوَّضُ مَصابيحُ
ذائقةٍ ضيّقةْ..؟!
–
أمامَ وجهِ الحقيقةِ
ذرفَ الحرفُ
خيباتِ الرموز
ما أشقاكَ
أيها الحبر المسكوبُ
بين دهاليزِ الرُّؤى
ذاتَ احتواءٍ فقير….
إنّي أحترفُ الضَّحِكَ
وأبْكيكْ…
–
كلّما اصطدمَ الخيالُ
بِناطحاتِ الهواءِ
تَضخّمتْ
فقاعاتُ كيشوتْ
واحتضنتْها الرّيحْ …
يا حُرمةَ الحبرِ
هلْ مِن مُريدْ؟…..
–
كَيْ تتسلَّقَ قصيدةً ؛
عليكَ أنْ تُمسكَ بقلبِكَ
طُيوفاً خضراءَ
مثلَ مُحاربٍ قديمْ ؛
و تسكُبَ رأسَكَ
في عُروقِ الورقِ
لِتُزهِرَ حُقولُ المجازْ ؛
و تُدغدغَ المعنَى
كفلّاحٍ يُقبّلُ الأرضَ
فيغمرُكَ قمحُها
إلى بَذْرٍ قادِمْ .
Discussion about this post