ثلج الوساد
بقلم دلال م
ورسـمتَ لي بالكذْبِ
وهمــا
ومنحتنـي بالوهـمِ اســـما
وبنيتَ لي قصراً
من الأحلامِ
ليتك كنتَ حلـــما
إنّي أحبــكِ
كمْ زرعتَ الدربَ لي ورداً
وكمْ أهديتَ نجمــا
إنّي أريدكِ زوجةً للروحِ
كنتَ تريــدُ جســما
وتركتُ عقلــي للسّــراب
المرِّ
حينَ القلــبَ أدمــى
تركتُ أنفاســي على ثلجِ
الوسادِ
وقلتُ إنّ العقــلَ أعمــى
يا أنتَ كيف خدعتني
كيفَ استحلتُ إلى سريرٍ عابرٍ
وعشقتُ خصـما
وتركتَ في رحمي الخطيئةَ
تأكلُ المعنـى
وكم تزدادُ إثمــا
يا أنتَ
حينَ علمتَ بي نبضُ الجنينِ
هجرتنــي
وغدوتَ سُــمّا
ودفعتَ بي نحو الضياعِ
وحيدةً
في العيشِ كلمـــى
أنا قد عشــقتكَ
لم أظنَّ العشــقَ ســكينٌ
وأنّ الشّـوقَ حُمّـــى
واليومَ في رحِمــي صراخُ
الأبرياء جميعِهم
وأزيــدُ سـُــقمــا
واليومَ أطعنُ ما تركتَ
بداخلي
طفلاً أصَمّـــا
إنّي منحتُ القلبَ
للذئبِ العقيمِ
وقد هديتَ القلبَ
ســهمــا
إنّي سأكفرُ بالوفاءِ
بكل عشـقٍ كاذبِ الآمــالِ
أحزاني أتَمّـــا
إني سأكسرُ كلّ مرآةٍ
تريني الوهــمَ
كانَ المرُّ طعمــا
ويكونُ لي درســاً
غرامُ الكاذبينَ
ولنْ يكونَ الأمسُ سُـلمـا
طفلي الذي لا لن يجيءَ
يذوقُ في الأحشاءِ
ظلمــا
” أحداث هذه القصيدة مستوحاة من قصة حقيقية … ”
بقلم دلال م
Discussion about this post