بقلم … الشاعر والأديب
عبد الستار ااخديمي … تونس
(هذا القصيد يتجاوز المعاني الأصلية لعتاب العشاق إلى المعاني الوجودية الأعمق في علاقة الإنسان بمحيطه البشري والطبيعي وفي علاقة بالانتظارات الفردية والجماعية وبالانكسارات ايضا)
أشتاق لرؤيتك عاريا
وتسقط عنك ورقة التوت
وتشتهي الموت ولا تموت
وتصبح مسخا بلا ملامح
تموء في الأزقة المزدحمة
برائحة العفن البشري
ألست من اغتال حلمي
وضيعني زمن صبابتي ووجدي
وتركتني فريسة الاحتمالات
فتهت كالفأر في المتاهة
أدور حول نفسي
اعد النجوم المتناثرة حولي
ولم أكمل العد قط
عهدتك وقد بعت ضميرك في سوق النخاسة
انت اشد عهرا من مفاهيم التعاسة
انت عنوان السخف والتعاسة
ألم تعلم بأنك لم توجد إلا في خيالي
كنت طيفا مهاجرا لا يخطر على بالي
أكره الأقنعة وأنت بألف قناع
تزيف كل شيء ولا تبالي
مكانك هو قاع القاع
وكانك من سلالة بني قينقاع
افسدت قلبي حين كان نقيا
وبعت شوقي ببخس التراب
ولكنني أشفق عليك
خسارة فيك اللوم والعتاب
ستسقط أقنعتك الواحد تلو الآخر
وتتعرى من كل شيء إلا الحياء
سيقتلك ولن تموت تقيا
بقلمي: عبد الستار ااخديمي -تونس
Discussion about this post