الرواد نيوز
الطيف الذي اتى كهدية من السماء لأهل الأرض
الطبيب والحكيم العبقري أعظم شخصية في التاريخ القديم
عاش الحكيم “ايمحوتب” في أيام حكم الملك “زوسر” في الأسرة الثالثة بالدولة القديمة
ولد ايمحوتب في بلدة “عنخ تاوي” من ضواحي مدينة منف منذ 3000 عام قبل الميلاد
ووالده “كا نوفر” كان مهندسا معماريا
ووالدته السيدة “خردو عنخ”
تزوج ايمحوتب من السيدة “رنبت نوفرت” التي أنجبت له ولدا أسماه “رع حتب”
والذي صار بعد ذلك مهندسا معماريا مرموقا
عاش امحوتب حياة قصيرة
فهو يقال انه رحل قبل سن الاربعين ولكنه اثر تاثيرا كبيرا في كل التاريخ القديم فقد كان مقربا من الملك “زوسر” وشغل مناصب عديدة منها:
1- وزيرا في عهد الملك “زوسر”
2- طبيبا وهو مؤسس علم الطب وعلم الأدوية والأمراض في العالم
3- مهندسا معماريا هو من صمم وبني هرم “زوسر”
4- حكيما وكاتبا وله عدة قصص روائية وكتابات حكيمة ونصائح
5- رئيسا للكهنة وكبير للمرتلين
6- فلكي فهو من وضع اول تقويم فلكي في التاريخ
كانت عبقرية امحوتب تتجلي في جميع المجالات
ولكنه برع جدا في مجال الطب واشتهر شهرة عالمية
لدرجة ان المرضي من كل انحاء العالم كانوا ياتون الي معبده وينامون ليالي حتي ياتي يعالجهم ويشفيهم
يقول الطبيب الانجليزيى “جاميسون هارى” فى كتاب “ايمحوتب” الذى أصدره سنة 1928م
“ان ايمحوتب يستحق أسمى الإجلال ويجب أن ينظر اليه الأطباء فى كل أنحاء العالم باعتباره المنشئ العبقرى لعلم الطب
انه الاله الرمزى لعلم الشفاء
وان اسمه يجب أن ينقش على رأس قائمة قديسينا وصورته يجب أن تكون شارة لمهنتنا
وانه الأجدر بلقب عميد الطب العالمى
وان اسمه يستحق أن يظل خالدا فى ذاكرة البشرية
كواحد من كبار العباقرة الانسانيين
وانه يتلألأ كأحد النجوم الثوابت فى سماء مصر الصافية”
وقد ظل نفوذه مهيمنا لمدة طويلة بعد أن اجتازت الحضارة المصرية نقطة ذروتها وبدأت منحنى أفولها الطويل حتى أصبحت بلاد النيل والمعابد والأهرامات تابعة لليونان ثم الرومان
وحتى خلال تلك الفترة المتأخرة كان أثرياء اليونان والرومان يزورون أطلال معابده فى مصر التماسا للشفاء ويتركون على جدرانها مخربشات تشهد بذلك
“امحوتب” الذي جاء في سلام من ارض كيميت “مصر” ورحل فجأة دون مقدمات وكأنه شهاب سقط من السماء لينير ظلام الدنيا
فهو بحق اعظم شخصية من ارض كيميت عبر التاريخ ويجب ان ندرس تاريخه وإنجازاته لكل أجيال وادي النيل ليعرفوا كيف كانت مصر تقود العالم كله في أيام ظلامه حتى وصلت به للمدنية والتحضر؟.
Discussion about this post