الرواد نيوز
إيمان البحر درويش، صوت مخملي خرج من محراب الفن الأصيل من عبق سيد درويش، زعيم مصر الموسيقي الذي أنقذ موسيقانا من التتريك في وقت مخاض مصر الحديثة من رحم ثورة 1919.
ظهر الحفيد في العام 1982، في حفل تابع للتليفزيون أول مرة مترنما بنشيد مصر الوطني، موقظا روح الإنتماء في أوقات إفتراس الانفتاح لقيم إنسانية عظيمة، مؤكدا على رصانة التراث الدرويشي مهما كانت قوة الرياح الغادرة ضد القيم الإنسانية الغراء.
ساهم الحفيد في إنعاش إرث فنان الشعب، عبر ألبوماته وأفلامه كمن يحمي آثار بلاده كدرع بشري، مفضلا طمس شخصه عن طمس بقاءه أبد الدهر.
إيمان البحر، صوت غاضب كموج البحر، هادئ رصين كمسار النيل العتيق حتى لحظات مرضه الحالي، يشدو ويترنم بحروف الوطن الثلاث كجده العظيم.
صوت إيمان البحر درويش، أرغول باكي شجي لم يكتمل، يحتاج لمن ينشد الإخلاص دربا، لتعريف الشباب بمن شدى بمصر عاشقا محبا لها إلى الأبد.
ألف مليون سلامة عليك يا بحر الفن، وقريبا بمشيئة الرحمن ستعود لفنك وأحبابك المترنمين بأسفارك الموسيقية المتجددة على الدوام.
Discussion about this post