نورا عواجه
في منتصف أحد الشوارع بالغربية، ظلت قطة على نحو أسابيع بلا طعام أو ماء، لتتحول إلى هيكل عظمي غير قادر على الحركة، في مشهد تقشعر له الأبدان، ظل الكل يراقبه في صمت تام دون أن يحرك ساكنا، يشاء القدر أن يعطيها فرصة أخرى للحياة، فكانت الصدفة طوق النجاة الذي أنقذ حياتها، حينما وضعها في طريق أحمد شريف صاحب الـ32 عامًا، الذي قرر الذهاب بها فورًا إلى أحد دور الرعاية البيطرية التي قدمت لها المحاليل والأدوية لإنقاذها قبل أن تفارق الحياة.لم يتردد لحظة في إنقاذها بعد تدهور حالتها الصحية وظهور جسد نحيل لا يقوى على الحركة، لتتحول إلى هيكل عظمي بعدما باتت ملقاة في الشارع لعدة أسابيع دون طعام أو شراب، ليمد لها «أحمد» يدن العون ويحاول إنقاذها بعد ما أخبره الأطباء أنها ساعات قليلة وتفارق الحياة: «كانت حالتها صعبة جدا أنا نقلتها على طول للعيادة البيطرية، الأطباء قالوا إن عندها جفاف وفاضلها ساعات وتموت بس هنحاول، وفعلًا علقوا ليها محاليل فيها أغذية علشان يقدروا يعالجوا الجفاف اللي عندها الأول، وبعدها أخذت الأدوية والحقن المكتوبة علشان أعملها رعاية كاملة، الموضوع ده حصل الساعة 3:5 العصر، وبعد ما رحت بيها للعيادة حاولت اعتني بيها على قد ما أقدر واطمنت جدًا إنها بدأت تاكل وتشرب بشكل طبيعي تاني» «أحمد»: «بات الأمل يتسرب إلى داخلي بعد رؤيتها تأكل لأول مرة، بعد جوع دام عدة أسابيع، وكنت حريصًا على متابعة حالتها الصحية بصفة دورية، من خلال الالتزام بمواعيد الجرعات الخاصة بها، فكروا الدكاترة أنهم يعملوا ليها سونار، لكن كان همهم الأول والأخير أنهم يخلوا خيارهم الوحيد والأساسي المحاليل، علشان تقدر تقف على رجلها من تاني وتقدر تستعيد حركتها بعد فقدانها لعدة أسابيع».
محاولة لإنقاذ حياة القطة بعد جوع دام لأسابيع
منشور كتبه «أحمد» على فيسبوك حكى فيه التجربة لتوعية أصحاب القلوب الرحيمة للاعتناء بالحيوان، فهو كائن حي يتطلب الرعاية الصحية مثل الإنسان تمامًا: «القطة دي لقيتها قاعدة في نص الشارع وسط العربيات، مش قادة تقف على رجليها متخيلين حالة القطة من الصورة عاملة إزاي؟ الحيوان ده فضل أيام وبدون مبالغة ربما أسابيع من غير أكل ولا شرب لحد ما استسلم للموت، القطة في عيادة بيطرية دلوقتي وخدت محاليل وأدوية وفاقت شوية، ورغم تدهور حالتها الصحية إلا إني فرحت جدا دلوقتي لما شربت وأكلت لوحدها حالا».
Discussion about this post