حق الملح في شهر رمضان
ناديا يوسف
بالرغم من التطور والمدنية التي نعيشها الآن فمازلت بعض العادات والتقاليد التي تسود و تظهر من جديد وخاصة في شهر رمضان المبارك
فالمظاهر الرمضانية تكاد واحدة في المحافظات السورية ، بل يسعنا القول أنها تتماثل في البلاد العربية والإسلامية قاطبة ولكن في الساحل السوري تسود وجبتا السمك مع الرز التي تسمى (صيّادية) والخضار واللحوم وتزدحم المساجد بالمصلين وينتشر استهلاك حلويات خاصة بالساحل مثل الجزرية والشعبيات و كعك رمضان
واليوم سيكون حديثنا عن عادة خاصة بهذه المحافظات وهي تحمل اسم ” حق الملح ” وهي من العادات الجميلة في تكريم المرأة والاعتراف لها بالجميل صباح يوم عيد الفطر.
وتتمثل عادة حق الملح في أن المرأة تستقبل زوجها عند عودته من صلاة العيد وهي في أبهى زينتها بعد أن تكون نظفت البيت ورتبته وبخرت زواياه، وفي يدها طبق الحلويات ” قراص العيد أو المعروك ” وفنجان القهوة. ويشرب الزوج قهوته، لكنه لا يعيد لها الفنجان فارغا بل فيه قطعة حلي من الذهب أو الفضة بحسب إمكاناته وهذه الهدية تسمى حق الملح وهي تعتبر تكريم لربة المنزل وتقدير واعتراف لها بالجميل على صبرها وتعبها خلال شهر رمضان وهنا تكمن القصة الاحترام المتبادل بين الطرفين ومهما كان ثمن الهدية فلها القيمة المعنوية أكثر منها المادية
Discussion about this post