العراب يروي من الذاكرة مسرح الجمعية 8
متابعة الهام عيسى
نشر عراب المسرح السعودي فهد ردة الحارثي على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك ذكريات مسيرة حافلة بالعطاء حيث كتب قائلا:
مسرح الجمعية 8
تطورت حالة الورشة وفكرها مع كل عمل يقدم قادنا لمسرحية ( حالة قلق )2007م التي تجسد حالة القلق التي يعيشها الإنسان المعاصر وأعتمد المخرج على أن تتجسد اللعبة من خلال لغة الدلالة للكرسي والحبل والممثل اللاعب بهما بكل ماتحمله هذه المكونات من دلالات ومن قدرة على صنع صورة بصرية0
في (ابن زريق ليمتد) حيث ابن زريق وغاشم الذي يستلبه ويسرق بيته وزوجه وطفله يتم بناء نص على النص ، وتضاف شخصيات جديدة ويذهب الارتجال المنظم لغايته يتحول معها العمل لكوميديا كاملة كامنه تعيد فكرة تأسيس الأشياء على الأشياء
بينما في (كنا صديقين ) ينازع الفكر نفسه بين صديقين مسرحيين يؤسسان مسرحاً ثم يتنازعان حول مسرح استهلاكي ومسرح جاد وتقود لعبة التكوين والتجسيد والتشكيل مساحات المسرح
وتكون ( المحطة لاتغادر) باب استراحة شاعرية لمحطة مهجورة ليس بها إلا حارس بائس يظل ينتظر أول قادم ليقيده بالمحطة ويغادر ويمضي الشكل الشاعري للعمل حتى في شكله المرئي لتصل لمقوله العمل أن من ينام في المحطات تفوته القطارات
وفي( الجثة صفر) تكون جثة المثقف محور البحث
فالجثة حيه ميته والبحث يتم عنها بين الحياة والموت في قالب من التشكيلات الجماعية اللونية والحركية مع غناء المجاميع وتحويل الحوارات لمفردات غنائية
وفي (بعيداً عن السيطرة ) يريد تلاميذ الكاتب الكبير تخليد ذكرى أستاذهم فيخرجون شخصيات كتبه لكهنم يعجزون عن إعادتها لسياقها ويذهب الشكل نحو ابتكارات الديكور والإضاءه والقدرة على خلق حالة مزاجية فرجوية وهو ماسيكسب المسرحية 16 جائزة محلية وعربية ويجعلها تتجول في الطائف وجدة ومكة والدمام والبحرين ومصر والسودان والأردن وسلطنه عمان
وفي (تنصيص ) تشكل البيروقراطية حجر قاتل أمام فرقة مسرحية لاتتمكن من تقديم عرضها بسبب شق في الستارة وتوقف عروض الفرقة وتذهب المسرحية نحو تعدد أشكال المسرح واللعب الحر في منطقة البروفات وإعادة تدوير المساحات واالتشكيلات
وفي (كافي ) يتجمع العاطلون عن العمل لمناقشة أحوال الأمة فيغربون ويشرقون في مقهى لانادل به ويطول الحديث والغناء وهم في انتظار النادل الذين هم في انتظاره ليشربون قهوتهم ويمضون لحال سبيلهم ويذهب الشكل نحو الانضباط الشديد لحركة المسرح في ظل وفرة الحركة وكثرة أدوات الديكور التي يعاد تشكيلها مرات عدة
وجاءت وفرة المخرجين محرضاً للفعل الإبداعي أحمد الأحمري ومساعد الزهراني وسامي الزهراني وعبدالعزيز عسيري وجمعان الذويبي وقدم كل منهم بصمة مميزة في مجاله فذهب جمعان الذويبي نحو المدرسي وقدم عطاءات جيدة وذهب مساعد الزهراني نحو المسرح الجامعي وقدم كل منهم باقات عطاءات جميلة ، وتبنى أحمد الأحمري برنامج المخرج الجديد الذي قدم من خلاله عبدالرحمن المالكي وعبدالاله السيحمي ومطر السواط وعبدالعزيز الحارثي وفي الطريق بدر الغامدي وكل منهم قدم من انتاج الفرقة وضمن مشروع الأحمري البناء والخلاق ، ولم تتوقف مشاريع تأهيل الممثلين منذ البدء فقدمت العشرات من الدورات والورش المسرحية لتقنيات الممثل وكذلك استمر تأهيل الفنيين في الصوت والإضاءة والديكور والانتاج المسرحي وكان ممن برز في هذا الجانب إبراهيم عسيري وجميل عسيري ومحمد العصيمي ومهند الحارثي وعبدالله دواري وصديق حسن وعدنان الخمري ونواف فيصل
لذلك كان يحلو للكاتب محمد السيحمي أن يطلق علنا وفي أكثر من مكان لقب أكاديمية الطائف المسرحية لتنوع مجالاتها في التدريب ولوفرة نتاجها البشري من المواهب في مختلف مجالات المسرح
Discussion about this post