الرواد نيوز
«المـلك خـوفو» صاحب الهرم الأكبر!
لم يبلغ ملك من شهرة وذيع صيت مابلغه الملك “خوفو”
وقد جاء الملك “خوفو” من بعد أبيه الملك “سنفرو” كثاني ملوك الاسرة الرابعة
وحددت بردية تورين فترة حكمه بثلاثة وعشرين عاما
ولكن عُثر علي نصا في منطقة “ابو بلاص” في الصحراء الغربية
يذكر زيارة أحد كبار رجال الدولة وذلك في العام السابع وعشرين من حكم الملك “خوفو” بما يوحي الي امتداد فترة حكمه الي هذه الفترة وعدم إقتصارها علي الفترة التي حددتها بردية تورين كفترة حكم لهذا الملك
وكان “لخوفو” العديد من الأبناء الذكور ولكن أهمهم
“جدف رع”
و”خفرع”
و”حور جدف”
ويبدو ان حدث بينهم صراعا مما انعكس علي أحوال الأسرة واضطربت أمورها
• شخصية الملك “خوفو”
من الممكن أن نتعرف علي شخصية الملك “خوفو” من احدي البرديات المشهورة والتي تعرف باسم “بردية وستكار”
والتي تناولت قصصا عديدة من ملوك الدولة القديمة
ونعرف قصة “خوفو” من هذه البردية باسم قصة “خوفو والسحرة”
وهي تشهد علي طيبة قلب هذا الملك واحترامه لآراء الغير حتي لو كان من رعيته
وذلك حين استدعي الملك الساحر “جدي”
وهو ساحر مشهودا له بكفاءته العالية في أداء وظيفته
حيث طلب الملك منه ان يمارس سحره علي احد السجناء بقطع رقبته وفصلها عن الجسد وإعادتها اليه مرة اخري
ولكن الساحر رفض وطلب منه أن يؤتي له بأوزة لممارسة السحر عليها!
فأستجيب بطلبه ومارس الساحر مهمته وأدي واجبه ببراعة
فالساحر هنا قد عارض أمر الملك ورد عليه بلباقة ولم يفعل الملك معه شيئا يؤذيه
ارتبطت ايضا شخصيته بقصة هرمه حيث يري البعض ان “خوفو” ببنائه لهذا الهرم المعجزة قد سخر شعبه لهذا العمل
وبالتالي هو ملكا ظالما كما
روي هيرودوت ان بناء الهرم قد استغرق عشرين عاما من ظلم الناس
وان الطريق الصاعد قد استغرق عشرة أعوام اي المجموع هو ثلاثون عاما
لكن الحقيقة كما أشار هيرودوت انه يشترك في العمل في الهرم حوالي مائة ألف عاملا سنويا علي مدي ثلاثين عاما
كانوا يعملون فقط في أشهر الفيضان الأربعة
حيث ان الزراعة كانت هي الحرفة الرئيسية عند المصري القديم
وبهذا يكون قد وفر لأبناء شعبه فرصا للعمل في وقت لا عمل فيه
وعليه ان الملك “خوفو” هو اول ملك يؤمن شعبه ضد البطالة
والاشارة أيضا الي حقيقة هامة وهي ان العمال اللذين اشتركوا في بناء الهرم قد قاموا بذلك طواعية
حيث ان الملك تبعا للعقيدة المصرية القديمة كان هو الشخص الذي سوف يضمن بعد الموت مصير الرعية في العالم الآخر
وعليه إرضاء الرعية الملك بشتي السُبل حتي ينالوا معيته في العالم الآخر
وبالتالي فليس أقل ان يشاركوا في بناء هرم له
ويعتبر أهم أعمال الملك خوفو بناء الهرم الأكبر في الجيزة والذي يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع
وقد استغرق بناؤه حوالي عشرين عاما ويبلغ ارتفاعه ١٤٦ مترا
تقلص منها حوالي تسعة امتار نتيجة عوامل التعرية ونزع أحجار الكساء الخارجي
وتبلغ كمية الحجارة التي استخدمت في بنائه نحو مليونين وثلاثمائة ألف كتلة من الحجر
ورغم ضخامة هرمه لم يعثر للملك “خوفو” إلا تمثال صغير لا يتعدي طوله تسعة سنتيمترات
وذلك في منطقة أبيدوس وهو الآن في المتحف المصري بالقاهرة
كما قام الملك خوفو ببناء معبد مصري في جبيل
وتميز عهده بازدهار التجارة أيضا بين مصر ولبنان
كما عثر علي اسم “خوفو” علي بعض الأحجار في محاجر الصحراء الغربية مما يؤكد إرساله حملات للمناجم والمحاجر هناك.
Discussion about this post