في الصهيل حصاني
الشاعر فايز ابو جيش
كَثَّفْتُ كُلَّ الشِّعرِ في شطرٍ ولا
أحتاجُ من فيضِ البلاغةِ ثاني
لا الليلُ يتبعُ فجر اشعاري ولا
غابتْ عن النظمِ البديعِ معاني
أبداً ولا كفَّ القريضُ يدي ولا
أوهى فؤادي أو أعاق لساني
إنْ قلتُ للإلهام في نظمي بلى
من قبل أنْ أنهي الكلامَ أتاني
فسقيتهُ الإحساسَ من قلبي علا
كالمزنِ حتى لو ظمئتُ سقاني
ورويتهُ كالزهرِ من نهرِ الحلا
ما إنْ أتى وقتُ الرويِّ رواني
صغتُ الحروفَ الهاطلاتِ على الملا
وبثثتُ في جسدِ الشعورِ بياني
إنّي أنا روحُ القصيدةِ ما اعتلى
أو نالَ قيسُ العاشقينَ مكاني
أنا شهقةُ الأزهارِ في كأس الطلا
وأنا سلافُ الجنِّ والإنسانِ
إن طلَّ فجرُ الحرفِ من ثغري جلا
همّي و يبدأ في الصهيل حصاني
كلمات الشاعر / فايز أبوجيش
Discussion about this post