ابتسام الصمادي
لم أبكِ من عشقٍ ولا
من لوعةٍ في الوجد
لا لم أقع في الحب يوماً
بل مشيت اليه ملء إرادتي عن عمدْ
وبهامةٍ مرفوعةٍ كالمجد
فوق الخيال يدٌ
وتحت مناجم الإحساس فينا يدْ
والطرحة البيضاء أعني فرحتي
تمتدّ من أقصى الدموع الى
مشارف آهتي والوعد
وهناك من أعلى صنوبرةٍ شمال الروحِ
حتّى اللون في أدنى جنوب الورد
ما جاءني إلّا ولمَّ الأغنياتِ سنابلاً
ومواسماً من شهد
ما جاءني إلا وطيّرَ كلّ زاجلة لديه
كي تُبرق الأخبار
لروائع الأشعار
وتجيئه بالرّد
ما جاءني إلا وأحضر كل أيام الرضا
وبجيبه ما قد مضى
وبراحتيه الغد
ما جاءني إلا وخبأ في عباءته المطر
من دونما برقٍ به أو رعد
ما جاءني إلا وتطفح من يديه الإثنتين
أغلى اللآليء واللُجين
وبعمقه الأزليّ
فانوسه السحريّ
وبوارج الأشواق فوق مياهه والسعد
ما زرته إلا وسجّل موقفاً
عند الزمان
ونوادر الأحيان
وال ما مضى والآن
وال قبل وال ما بعد
ما زرته إلا وهودجَ قلبه العالي
وبعُرجتي* صفَّ السنا والجاه والغالي.
وقصائد الإطراء في قرطي وخلخالي
ولخطوتي فرشَ التناغم والهلا والرند
ما زرته إلا ولملم كي يغطيني مداه
وحرارة التنهيد تحت الآه
وكثافة الجوريّ فوق الخد
من تحت إبطيّ رماني عالياً
دُرنا بفرحتنا ولم أشعر به كم عد
ليلفني في حضنه
خوفاً عليَّ من الهوا والبرد
ابتسام الصمادي
Discussion about this post