عبدالقادر الحصني
معاً نحن في صورة الحلمِ،
نهر المجرّة سيلُ كواكبَ زرقاءَ،
والليلُ أخضرْ
على شرفات النجوم التي لم ينم أهلها بعدُ غيمٌ رقيقٌ
يخالطه من بخار العقيق أزاهير صفراءُ،
تنعسُ أغصانها ، وتنامُ،
وتترك ألوانها في الشبابيك تسهرْ.
لمن كلُّ هذي الأراجيح من ورق الوردِ ؟
أولادُ مَن هؤلاء الذين يثيرون في غرفات الهواءِ رنينَ النحاس الجديدِ؟
وكيف يعلّق هذا الضجيجُ فناراتِهِ الحمرَ بين أساور من ضحكات البناتِ،
ويبني حدائقه في الكماناتِ،
حتى إذا دار حول الفساتين عرّشها (تنتنا)،
ثمِ طرّز من حولها (صف عسكرْ)؟
عبدالقادر الحصني
Discussion about this post