نور الهدى صبان
في منافي هذه الحياة
وفي أتون قفارها
تتعلق روحك على مشجب السماء
تتلمس وجعك السرمدي
وخلف أرائك الشطرنج يطالعك أنين
كضوء مسجى في قوارير لهاث
توسع صدرك لحمائم الوقت
لزيتون البرق
كي تحدث فرق
حين لاتجد منقذا
تجرفنك الحضارة بسيول عولمتها
غارق أنت حد الثمالة في زعزعات غربتك
لايستأنسك رجع الصدى
ولايدنيك منه أي ندى
حيث ملأت حواشيها
ثرثرات الأفكار
من بلاد الطحالب
من حنين اللبلاب
من رغاء الثعالب
تتسكع نظراتك في درب مفارق
أتدري الى أي من أقانيم الماورائية تنتمي
أإلى بوابات تأكلها الجرذان
أم الى لهاة حاجبيك والعينان
أم الى رماد شريعة بالت أسمالها
وحين تقع في أزيز مرجل غربتك
تستصرخ شرائعها فيلجمك الصمت
الذي مازال باسطا ذراعيه
فلا تملك إلا أن تبكي .. نعم تبكي
تبكي دم الآس والعطر ..وعبق المهند
تطلق مسبار عينيك في صالونات الوجوه
فتقرع باب نفسك بعصا الوعي
أأنك مازلت …أم حط بك زيزفون العمر
كن واثقا أن في ألفك ويائك ..وبكاؤك
ألف ألف ….عنوان
نور الهدى صبان
Discussion about this post