نجاة الظاهري
الناظرون إلى السماءِ تأملاً
هل يسمعون الهمس في النجماتِ؟
همسي الذي خبّأتهُ في ضوئها
حين اشتداد الشوقِ والآهاتِ
إذ خفتُ بوحي
للكلامِ تنقّلٌ
وقتَ الهدوءِ، و”زحمةِ” الظلماتِ
فتركتُ إيمائي يسامرُ نجمةً
لأريحَ قلبي .. من شعورٍ عاتِ
هذا الشعورُ الموجعُ .. احترقت يدي
من دمعهِ .. وتمزّقتْ كلماتي
بي صارخٌ .. لكنني محرومةٌ
من أن أمدّ كمثلهِ صرخاتي
بي قاطعٌ نفَس اً.. وسالبُ راحةٍ
ومقلّبي -ظلماً- على الجمراتِ
ما اخترتُهُ .. لكنّهُ يختارني
في الصحوِ، في نومي .. وفي خلواتي
في السير صبحاً فوق عشبٍ ميّتٍ
في الصدِّ عن ظلّي وعن مرآتي
في فكرتي عن كلّ شيءٍ .. في دمي
المزرقِّ، إذ يجري على صفحاتي
يختارني
ورفضتهُ
ورفضتهُ
لم يلتفتْ للرفض أو رغباتي
لو كان قلبي في يدي .. ألقيتهُ
وابتعتتُ قلباً خاليَ الحجراتِ
وملأتهُ بالطين
ثم وضعتهُ في الفرنِ
تقسيةً .. بلا حسراتِ
نجاة الظاهري
Discussion about this post