دينا الشيخ
على قاب قوسينِ من جرحِها
رأتكَ تُصليْ بقلبٍ مطيرِ
أتيتَ من الغيبِ تكتظُّ شوقًا
وتسرحُ في جأشِها في العصورِ
وتخبرُها عن شموسٍ ستأتيْ
وعن شرفةٍ في الدعاءِ الأخيرِ
تُرصِّعُ أحلامَها بالنّجومِ
من السّفَرِ الأبديِّ الوثيرِ
وتُخبِرُ عنها بكلِّ سماءٍ
بأحمرِ شريانِكَ المُستطيرِ
وتبسمُ إذ وجنتاكَ تغازلُ
من نهرِها ثورةً في الخريرِ
تسيرُ -وجمرُ المواعيدِ عهدٌ
إلى كرنفالِ الخلاصِ الكبيرِ
وتجلسُ في عرشِها في ذهولٍ
تقولُ: “صَدَقتَ الرُّؤى يا أميرِي”
وطيفُكَ مكتملٌ في الغيابِ
ويملأُ قمحُكَ أرضُ الشّعورِ
دينا الشيخ
Discussion about this post