بقلم … فائزة سلطان
سأخرجُ من جلدي
ربما سأجد وطناً مُعافاً على عتبة داري بعد إغتياله
أو قطةً جريحةً
هربت من هجومٍ مباغتٍ من غربان جيراني
أو أرواحاً حيةً تنزف من قتلٍ جماعي
أو سياسيون عُراة تماماً
يقهقهون أمام قبورٍ مجهولة تزحفُ نحو بيتي
أو ربما جدتي النحيفة
وهي تسقي الورود
وتدس أدعيتها في شقوق سياج حديقتي
أو رجال دينٍ كثر بعمامات سوداء وبيضاء
تركوا بيوت الله وسكنوا بيوت العناكب المهلكة
أو مقاتلين كُثر يسألون عن هوية أبنائي وسط ذهولي
أبنائي المختبئين ورائي
وربما أجدُ دراويشاً
يرقصون وأثوابهم البيضاء
ملطخةٌ بدمٍ باردٍ
يلمعُ تحت ضوء القمر الحائر
أو ديكتاتوراً على شكل زامبي
يحملُ بندقيةً على هيئة أفعى
ويهدد قلبي
أو حورياتٍ نزلن من سماء الوطن
ليحتمينّ بيّ
أنا المحاربة الواجمة
التي هزمتها
نظرة جندي قبل إعدامه.
…………..
بقلم فائزة سلطان
16_ 6_2014
Discussion about this post