بقلم … علي ثجيل
وحيدٌ جداً
كإبرةٍ صَدأتْ
تحتَ شمسكَ اللاهبة
بيْدَ أنّ الرفاقَ منهمكونَ
في كومةِ القشّ
التي أوحيتَ لهمْ بها
أتعبتْني شمسُكَ
أتعبَني اسمُكَ المُستعار
حسابُكَ الذي يخلو مِنْ صورةٍ
أتعبَني تَضليلُك لرفاقي
وانهماكُ أرواحهم
في كومةِ قشٍ لا إبرةَ فيها
والسّماء !!!!
السّماء يا الله
صفحتُكَ الزّرقاء الصافية
والخاليةُ مِنْ كلّ شيء
إلّا من غيوم الشتاء
وهطول الدّمعِ
لا منشور فيها يدلّنا عليكَ
لماذا يا الله ؟!!!
لماذا تضعُ الإبرةُ الصغيرةُ رأسَها في رأسِ الصّفحةِ
بيدَ أنّ السماءَ تخلو مِنْ صورتِكَ أيها العظيم ؟!!!
متى أرى قلباً أحمرَ مِنكَ
يُشْعرني ولو للحظةٍ
أنّك من المتابعين
لرأس إبرةٍ
لَمْ تختفي يوماً
في كومةِ قشْ
أيّها العظيم
إحظرني بآيةٍ مِنْ آياتك العظيمة
أوْ اقبلْ طلبَ صداقتي المُعلّق
منذُ نزولِ أنبيائك الذين يحيونَ الموتى
حتى نحْرِ آخر عنق صديق لي
بسكينٍ كان مكتوباً عليها
باسمكَ اللهمْ
بقلم علي ثجيل
Discussion about this post