بقلم الكاتب والأديب
هيثم فتحي
يعتبر ثاني أكبر صراع يخوضه الرجل المصري بعد صراع البقاء على الحياة هو صراع الطعمية يوم الجمعة صباحا … مارس المصريون كل أنواع التحضر الممكنة بداية من طوابير الجمعية الاستهلاكية قديما وصولا لطوابير الميكروباص مؤخرا عدا موضوع طوابير الطعمية.
ما أن تأتي اللحظة المنتظرة وينتهي الرجل من قلي الطعمية ويضعها أمام جموع المنتظرين تصيبهم متلازمة الحشود التي ذكرها چوستاف لوبون في كتابه “سيكولوجية الجماهير” فينقضوا بشراسة علي الطعمية باختلاف سنهم ونوعهم ودرجاتهم الاجتماعية للظفر بالفريسة.
في طريق عودتي للمنزل يجتاحني شعور عارم بالفخر والظفر بعد انتصاري في تلك المعركة الصغيرة كشعور إنسان بدائي في طريق عودته لأطفاله بالكهف حاملا غزاله قام بإصطيادها لهم ❝
#سرد_عشوائي_لأفكار_مكدسة
#حكايات_رجل_أربعيني
Written by: Haytham Fathy – هيثم فتحي
Discussion about this post