شعوذة ملائكية …

بقلم الشاعر … عباس ابو عادل 

للاسف

واقولها بمرارة

واقع حالنا المزري والمخزي

المعتمد للتفاهات والمتباعد للثقافة

وقد اعتمدنا وسياق الحياة بيننا

في كل اروقتها ومتاهات ازقتها

على اوصاف وتصورات واقوال

ظنون عابثة لاعبة مسرطنة.

من مشعوذين ومتفلسفين

ومتشدقين أوهامهم المفروضة

علينا بقبول الترحاب والسرور

والتمسك بحبائلهم متيقين النجاة 

وفي واقع العقلائية لا تبت 

اقوالهم او افعالهم وتصوراتهم

للحقيقة بشيء الا الوهم 

والخيال والاقاويل المغرضة.

اذ كيف لداعية او من اسموا 

انفسهم رجالات دين 

ممن جعلوا الدين 

مرهون بـ حفحفة شواربهم ..؟

ان يصف الموت ودرجاته 

ومنازل الروح وسكناها 

ولحظات هياجها وتحركاتها 

اوخلودها بين النعيم وسرابيل

القطران في الجحيم.

او ان تصف لنا تلك العاقر ..؟

 طبيعة الامومة والمشاعر 

الواجب تحليها مع اطفالنا

وكيفية توثيق اواصر 

العلاقة الصحيحة بهم 

ومعهم لحياة افضل.

او ان تصف لنا تلك العاهرة

مشاعر الحب والغرام 

والعشق المقدس

وكمالات الوفاء وطمأنية 

المتحابين وسرورهم.

او كيف لنا ان نؤمن بمصداقية 

ذلك الجائع ونهم طمعه ..؟

حينما يصف لنا سبل وخطوات

العيش الرغيد والاكتفاء المعيشي.

او نتخذ كلام وهتافات واشعار

ذلك الخائن المغترب بعيدا

عن اسوار البلاد ؟

منهاجا وشحذا للهمم 

في الحرية والاستقلال والثورات.

..

(مالكم .. كيف تحكمون)

للرشاد كمالات العقول 

والاذن الواعيـة

ولا تكتمل الا بالعلم والمعرفة

فسوف تشرق بعدهـا وكمالها

انوار وابصـار وعقول القلوب.

. قلمى 

. عباس ابو عادل

. العــ🇮🇶ــراق