بقلم .. أمير العقاد
مازالت أحلامي صغيرةً كدمعةٍ في الليل
ومازالَ القلمُ يرتعشُ بينَ أصابعي كقطةٍ تحتَ المطر.
حتى لو كانت عينايَ تحملُ في أحضانها قصصًا عن البكاءِ والخوفِ والغضب..
حتى لو كنتُ أتربَّصُ لسكبِ الوقودِ على الماضي الملعون..
حتى لو كنتُ أًمسِكُ حفارةً وأضربُ الصخرَ بحثًا عن الأملِ المفقود..
مازالت أحلامي صغيرةً كشمعةٍ في الظلام..
وبريئةً كطفلةٍ تضعُ أصابعها في آذانها خوفًا من أصواتِ الصواريخ..
مازلتُ بسيطًا جدًا، بل لم أزل تافهًا وصغيرًا بجانبِ تاريخِ العالم..
أعانقُ زهرتي الوحيدةَ وأتوسلُ منها ألا تموت..
أصطادُ عصفورًا لأحدثهُ عن قصةِ حياتي، ثم أطلقُ صراحهُ في الهواءِ الطلق.
أرسمُ حديقةً على جدارِ الزنزانة..
أكتبُ قصيدةً على السقفِ المتشققِ إثرَ التحديق.
مازالت أحلامي صغيرةً جدًا
مازلتُ أحلمُ بالحصولِ على بندٍ من بنودِ حقوقِ الإنسان..
مازلتُ أحْلُمُ بحيِّزٍ صغيرٍ من الأمان
وبمكانٍ صالحٍ للحياةِ والموت
وبتابوتٍ يليقُ بإنسانٍ يبكي كل يوم.
بقلم أمير العقاد
Discussion about this post