الْحَقِيقَة أَنَّنَا دَائِمًا أَقْوِيَاء و فِي خَيْرٍ وبخير
وَلَكِن لَن نَفْهَم هَذَا إلَّا عِنْدَمَا نَثِق وَنُؤْمِن بأختيارات اللَّهُ لَنَا حَتَّي وَإِنْ كَانَ ظَاهِرِهَا شَرّ فَبَاطِنُهَا خَيْرٌ فلابد أَنْ نُعِيدَ حساباتنا وتفكيرنا
ونرضي ونسلم أُمُورِنَا لِلَّهِ وَ مِن داخلنا مقتنعين تَمَامًا بِهَذَا
فِي الْمَاضِي لَمْ أَكُنْ أُرِي إنِّي شَخْصًا قَوِيٌّ كُنْت أُرِي نَفْسِي شَخْصٌ هَشّ ضَعِيفٌ لَمْ أَكُنْ أَفْهَم مَعْنِيٌّ الْقُوَّة جَيِّدًا كُنْت اعْتَقَدَ أَنَّ الْقَوِيَّ هُوَ مِنْ لَا يُتْعِبُ وَلَا يَتَأَلَّمُ وَلَا يَشْتَكِي وَجَعًا يَوْمًا
وَلَكِنْ بَعْدَ مُرُورِ الْوَقْت وَبَعْض الْأَحْدَاث فُهِمَت وتعلمت
أَنَّ الْقُوَّةَ إنَّك لَا تستسلم
الْقُوَّةِ فِي تحملك واصرارك عَلِيّ الِاسْتِمْرَار رَغِم كُلُّ مَا تَمُرُّ بِهِ
الِاسْتِمْرَار و أَنْت مُوقِنٌ تَمَامًا أَنَّ كُلَّ هَذَا سَوْف يَمُرّ وَإِنَّك بِفَضْلِ اللَّهِ قَادِرٌ بتخطي أَي شَيّ
يَمُرّ كُلِّ شَيِّ وَأَنْت راضِي ومقتنع تَمَامًا أَنَّ الْخَيْرَ قَادِم بِإِذْنِ اللَّهِ
وَإِنَّك حَتَّي لَوْ كَانَتْ فِي اسؤ حالاتك بِمَنْظُور الْجَمِيع فبالتأكيد هُوَ خَيْرٌ لَك وَمَا بُنِيَ عَلَيْهِ كَذَلِكَ خَيْرٌ
فَإِذَا وَصَلَتْ لِهَذَا فَأَنْت لَيْس فَقَط قَوِيٌّ بَلْ أَنْتَ قَوِيٌّ بِاَللَّه وراضي بِقَضَاءِ اللَّهِ وبخير دَائِمًا لِأَنَّ رَبَّ الْخَيْرِ لَا يَأْتِي إلَّا بِكُلّ الْخَيْر
مَدَدٌ ياللَّه
Discussion about this post