الحب رحل مع ساعي البريد
بقلم الأستاذة ثناء علي اسماعيل
كنت أنتظر ساعي البريد في نفس الموعد من كل شهر
أعرف أنه يحمل لي رسالة ،
تحمل أشواقا خطت بيد من ذهب
أحمل رسالتي
أقبلها
أحضنها
أضمها إلى صدري قبل أن أقرأها
أتردد أحيانا من فتح رسالتي
إذا كنا متخاصمين
أخاف من عتب الحبيب
أخاف من كلمات قد تسبب لي الألم
ولكن لبعد الوقت تهدأ النفوس فتكتب بالشوق والعتب الخفيف
نعم رسائل أمس كانت أجمل …
كانت تحمل أحلاما وأحلاما
كنا نرسم مستقبلا فيها
وأجمل مافيها خط الحبيب
نشم رائحة عطره من خلالها
نمرر أصابعنا عليها وكأننا نتلمس يده
بين الماضي ….والحاضر ….تغيرنا
وتغيرت عواطفنا
أصبحنا من وراء شاشة نحب
وننتظر الكلمات مباشرة
ضاعت منها لهفة الانتظار
ضاعت منها الصفح والعفو إذا أخطأ الحبيب
ضاعت منها رائحة الورد المحمل مع رسائلنا قديما
نتخاصم كنا….. نتعاتب وجه لوجه
أما الآن ….نتخاصم بلوك حظر
وينتهي كل شي بلحظة كأنه لم يكن
ليتنا عدنا لأيام زمان
لكان الحب استمر أكثر.
Discussion about this post