بقلم … أفياء أمين الأسدي
عندما أموت:
“لا تضع وردة على قبري”
لا تخبرِ الاصدقاء وسقاة الحانة أنّك ستزورني غدا؛
ليمنحوك جعة مجانية ،
لا تستخدمني لايجاد رفيقة حنونة بعد منتصف الليل،
لا تدّع أنكَ حزينٌ،
أو انني كنتُ أعني لك شيئا.
لا تكذب!
أنتَ لستَ أرملا مكسور القلب،
أنتَ أرمل فقط.
لذلك..
عندما أموت
لا تضع وردة على قبري.
***
وحين ترى امرأة تشبهني في زقاق مظلم
لا تدّع الشهامة كي ترى غطاء سريرها
لا تخبرها أنها تشبه امرأتك الراحلة
لا تخبرها أنك لم تمنحِ امرأتك حضنا لائقا قبل أنْ تموت،
لا تخبرها أنك لم تصنع بجعة من الورق بين كتبها،
ولم تمنحها حق معرفة الاجوبة!
لا تخبرها كم كنتَ أحمقا،
وكيف لم تمنح الراحلة طمأنينة الحب.
لا تخبرها شيئا، لا تحدّثها..
دعْها تنجُ منك.
وتلك الوردة ..
الوردة التي لم تضعها بين يديّ حين انتظرتُها..
عندما أموت؛
لا تضعها على قبري!
بقلم … أفياء أمين الأسدي
Discussion about this post