دكتور … نبيل بكر
؛الجزء الرابع؛
؛الطين والنار؛
بدأت الحرب بالفعل وليس أمامي أي خيار سوى خوضها
خاصة أن ظروفي المادية صعبه جداً من جراء مصاريف علاج زوجتي الأولى رحمها الله،وهناك بعض أصحاب هذه الديون قد اختصمني رسمياً،وقد من الله علي بهذا العمل كي استعيد حياتي مرة أخرى:
لكن هناك أمور عدة كيف -استعد لهذه الحرب التي ليس فيها أي تكفائ بالمرة،والعدو غير مرئي يراني هو وقبيله من حيث لا أره..؟
-وكيف أحمي أبنائي وزوجتي مم قد يفعل بهم من هذه المخلوقات التي تترقبنا على مدار أربع وعشرين ساعة ناهيك أنهم تقريباً يعيشونا معنا…؟
وإن أخبرت زوجتي بالأمر كيف سيكون رد فعلها حينها..؟
أووووف يارب وحدك تعلم بحالي ماذا أفعل إذا أتى الليل ووجه لي العدو ضربة جديدة ..
وبالفعل قد حدث ووجهوا لي ضربة صغيرة على حذر خاصة أنني بدأت فعلياً الإستعداد بمراجعة القرآن الكريم الذي غفلت عنه طيلت عام ونصف العام حين كانت زوجتي الأولى رحمها الله تتلقى علاجها بمستشفى الجامعة بالإسكندرية:
كنت وأنا أراجع أجعل تلاوتي بعد الفجر في غرفة الأولاد وبعد صلاة الظهر في المطبخ،وبعد العصر في فناء الفيلا(الرسيبشن)وبعد المغرب خارج الفيلا من أمام الباب وحتى البوابه،وبعد العشاء لا أقرأ شيء..!
ظللت هكذا حتى ختمت القرآن الكريم مراجعة كاملة
ومن ثم انشغلت بعض الوقت بتقديم أوراق المدارس لأولادي وشراء شنط وأحذية وملابس تقريباً عشرين يوماً،حتى جاءت الليلة الموعودة التي قرر عمار المنزل من الجن تنفيذ الضربة الثانية وكانت ضربة لا يتحملها أي بشري مهما كان:
من عادتي أن استيقظ للصلاة بالليل قبل الفجر بساعتين لأن قيام الليل اطلب فيه من الله كل احتياجاتي للحياة وسبحان الله أطلب منه بالليل يعطيني صبيحاتها فضلاً منه ورحمه:
خرجت من باب غرفتي متوجهاً ناحية الكنيف (الحمام)للوضوء فنظرت فإذا بإبني(محمد) يقف أمام باب حجرته التي ينام بها هو واخته فقلت له يا بني لما استيقظت باكراً ما زال الوقت بدري على الذهاب للمدرسة نم يا ولدي ولا تقلق سوف ايقظك،وقد نام وهو فرح بذهابه للمدرسة إنها السنة الأولى له فنام وهو محتضنا ملابس المدرسة والحقيبة بم فيها من كراسات واقلام حتى حذائه الجديد بجواره على المخده،وكذلك أخته:
وكان حديثي هذا له على عجل من أمري لدخول الحمام ثم قضيت حاجتي وتوضأت وخرجت أبحث عن سجادة الصلاة فتذكرت أنها بالريسيبشن هممت كي أخذها كي أصلي؛
لكن انتبهت فإذا بإبني محمد
ما يزال يقف عند باب حجرته كما تركته منذ قليل فاتجهت نحوه ظناً مني أنه أدهشه النوم فلم يعي ما يفعل:
فلما اقتربت منه وجدته ليس إبني إنما مخلوق في طول إبني يرتدى نفس ملابسه حرفياً ورأسه أشبه ببلورة الساحر الززاجية التي نراها بأفلام الرعب وله عين واحدة أشبه بعين الحمار تحوط بها أعزكم الله؛
تلقائياً وجدت نفسي أمسك به من ملابسة وأقول له أسلام وأنا أحفظك القرآن..!!
فإذ به يزداد طوله ناحية السقف وهو يقول لي (والله لولا أذكار الصباح والمساء لا خليت ليلة أمك سودة)واختفى..!
حينها أنا ارتعبت جداً واعتراني الخوف بشدة وأخذت ارتجف والبرودة تمكنت من جسدي حتى إنني جلست مكاني على البلاط..
بقلم دكتور …. نبيل بكر
Discussion about this post