بقلم دكتور… نبيل بكر
*الجزء الثالث*
*أحداث حقيقة*
*الطين والنار*
-انتهينا من ترتيب محتوياتنا المنزلية قرابة منتصف الليل تقريباً،وبعدها من التعب لم استطع الوضوء قبل النوم كما هي عادتي فنمت مثل قتيل:لكن حدث شيء لم يخطر لي ببال ولم أفكر فيه
أن هذه الفيلا مهجورة منذ سنوات فمن الطبيعي أن يكون بها (عمار)من الجن؛
ومن الطبيعي أن هؤلاء العمار سوف يدافعون عن مسكنهم هذا بكل ما أوتوا بقوةخاصة أن الذي احتل منزلهم من البشر،ومن ثم هناك عداوة قديمة فستكون الحرب شعواء ضارية،والغلبةللأقوى..
-ومن هنا بدأت الحكاية التي نحن بصددها والتي من أجلها كتبت هذه القصة.
هاجمنى أحدهم وأنا نائم أمسك بعنقي حتى كاد أن يقتلني وجدت جسدي ثقيل جداً وكأني بصدد زلزال يزلزل جسدي مع ضغط شيء ثقيل يعلوني لكن وجدت نفسي أقرأ أية الكرسي وأنا نائم ولا أعرف كيف..؟
؛وظللت أكررها حتى يأس مني فتركني وانصرف ونهضت من مرقدي جالساً وجسدي يرتعد كأن به زلزال ١٠رختر وأتصبب عرقا..!
فأخذت استعيذ بالله من الشيطان الرجيم كثيراً ومكثت في فراشي تقريباً خمس دقائق حتى أستطيع أن أجمع شتات توازني كي اتوضأ؛
قمت مسرعاً فتوضأت ثم صليت من الليل ما قدر الله لي ريثما يحن وقت صلاة الفجر ثم نظرت ناحية المنضدة التي بفناء الفيلا فرأيت هاتفي فاحضرته وكان ذلك تقريباً في حدود الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت الصيفي:وهنا أدركت أنه لم يتبقى على أذان الفجر إلا وقت قليل::
وهنا بدأ القلق يعتريني خوفاً على إبني وبنتي وزوجتي قد يحدث لهم مكروه إذا خرجت وتركتهم فرفعت يدي بالدعاء لله عزّ وجل،ولما فرغت من الدعاء الهمني ربي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم(من قرأ آمن الرسول في ليلة كفاه الله ما أهمه)حديث صحيح وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم(من قرأ المعوذات كفاه الله ما أهمه)حديث صحيح؛
قمت مسرعاً حيث غرفة أولادي ومسحت عليهم وهم نيام بخواتيم سورة البقرة ثم المعوذات الثلاث،وفعلت ذلك مع زوجتي أيضاً: ثم ارتديت ثوبي وخرجت إلى المسجد لأصلي الفجر حيث أن المسافة بينه وبين الفيلا حوالي ١٥٠م تقريباً وهي بالنسبة لي مسافة كبيرة خاصة بعد الذي حدث معي في هذه الليلة المشئومة:
انهيت صلاة الفجر ثم أذكار الصباح التي أتممتها وأنا عائد
إلى الفيلا مسرعاً خشيت أن يكون قد حدث شيء:
لكن الذي طمئنني بعض الشيء هو بزوغ ضوء الفجر
فقلت في نفسي الحمد لله مادام الفجر قد لاح فهم بأمان؛
فتح الباب ثم دخلت بقدمي اليمني تالياً أذكار دخول البيت ثم سلمت على نفسي حيث أن أهل البيت نيام،وأول ما دخلت على غرفة ابنائي فوجدتهم في نوم عميق فمددت يدي اتحسسهم وأغطيعم واقبلهم
مربتا على ظهورهم فبينما أنا كذالك سمعت صوتاً أت من ناحية المطبخ فأخذتني الرجفة لكن لابد أن أذهب لأرى ماذا هناك فإذا بها زوجتي تنظف الأواني للإفطار::حينها وضعت يدي على صدري وقلت الحمدلله بصوت عال فقالت زوجتي مالك..؟
قلت لا شيء..فقط لم انتبه أنك بالمطبخ،وجلست على أحد كراسي السفرة،ولكن ذهني شارد تماماً وتملأني حيرة خاصة أنني على مشارف حرب ضارية مع مخلوقات تمتلك أسلحة متطورة لا قبل لي بها..!
وهناك زوجتي التي تصلي على سطر وتترك مائة وابنائي الصغار أيضاً وهم باتوا عرضة للأذى من هذه المخلوقات أوووف يارب ماذا أفعل..والحرب قد بدأت بالفعل..
بقلم دكتور … نبيل بكر
Discussion about this post