بقلم دكتور …نبيل بكر
(الطين والنار)
“أحداث حقيقة”
؛الجزء الثاني؛
وصلنا حيث المسجد وكانت المفاجأة التي جعلت قلبي يرجف حرفياً..
حين خلعت نعلي أريد الدخول رفعتي راسي أنظر داخل المسجد فإذا به هو المسجد الذي رأيته في رؤية قبل تلك الأحداث بعامين فأخذ شريط الرؤية يتكرر حرفياً أمامي وكأنها تحدث الأن وكانت الأتي؛
في شهر رجب من عام ٢٠٠٦ صائماً يوم السابع العشرين من الشهرتعلمت صيامه من جدي لأبي رحمه الله الذي كان حريصاً على صيام الأشهر الثلاثة.؛
كنت نائما بين الظهر والعصر فرأيت نفسي في أرض كبيرة جداً قد زرعت قطن أبيض شكله جميل جداً ومعي أشخاص لم أعرفهم نجني للوز القطن الأبيض،وبينما أنا كذلك قلت علي أن أذهب إلى المسجد ثم هممت للذهاب فوجدت نفسي أقف على جسر(وهو الحد الفاصل بين أفدنة الأرض عند أهل الريف)فنظرت فإذا بمكان بائر ليس فيه شجر القطن كما بقية الأرض من حوله فرأيت على ترابه بول رجل فلم اقتربت منه وجدته بول النبي صلى الله عليه وسلم ففرحت بها جداً ثم جمعت كل التراب الذي يحوي بوله صلى الله عليه وسلم في قطر ثوبي ثم أكملت طريقي حيث المسجد فلما دخلته وجدته مظلما بعض الشيء فمددت يدي كي أخذ مصحفاً اقراء منه فإذ بصوت يأتيني من المحراب يقول(سيب المصحف مكانه اللى زيك يأخذ مصحفه من محمد صلى الله عليه وسلم شخصياً..!
ثم جلست عند سارية من سواري المسجد مسندا إليه ظهري(عمود من أعمدة المسجد من الداخل)..فنظرت فإذ برسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج علي من أحد أبواب المسجد من الداخل مرتديا جبة وكاكولا(زي مشايخ الأزهر)وعند كتفه الأيمن رجل والكتف الآخر رجل اظنهما الصحابيين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما،، ثم ألقى علي التحية قائلاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فقلت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم خرج ومن معه..واستقيظت من نومي وانا أقول بأعلى صوتي (دا وصف أم معبد فى الحديث…دا وصف أم معبد فى الحديث..)
وعنها ظللت ثلاثة أيام وأنا في حالة عجيبة وكأني روحي في عالم أجمل من كل شيء..
لذلك حين نظرت داخل المسجد أخذ قلبي يرجف لأن هذا هو المسجد الذي رأيته فى المنام..!
وهنا وقر في قلبي بم لا يدع مجالاً للشك صحة رؤتي التي رأيت..وتيقنت أنه مكتوب عليا في حياتي أن أتحمل مسؤولية هذا المسجد…:
توضأت وصليت تحية المسجد ثم بعدها قالي الثاني رحمه الله وجب الأذان يا شيخ اتفضل إذن…رفعت الأذان ثم أقمت الصلاة وصليت بهم من قوله تعالى أواخر سورة الحجرات(هوالذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا محمد رسول الله والذين معه الخ..)
وجسدي كله يرتجف رغم سعادتي بتحقق رؤياي التي رأيت؛
خرجنا من المسجد بعد الصلاة وذهبنا إلى مربوعة الثاني رحمه الله،ونفسي تحدثني أن أقص عليهما تلك الرؤية لكنني خشيت أن يظنا بي السوء فكتمتها في نفسي ثم اتفقنا على كل شيء غير أنني كنت حينها استعد للزواج،فقلت لهما أن شاء الله أنا خلاص أمسك المسجد ولكن إقامتي ستكون بشكل فردي مؤقتا وقصصت عليهما ظروفي فوافقا على الفور شريطة أن أتم مراسم الزواج ثم أتي بأسرتي وأقيم
إقامة كاملة حتى يتثنى لي رعاية المسجد بشكل كامل…
وبالفعل أتممت زواجي،وبعدها قال الثاني رحمه الله الآن تزوجت والحمدلله عليك أن تأتي بأهلك إلى هنا وقد جهزت لك مكان إقامتك بالفعل وهو مكان سوف يعجبك جداً…
لم أكذب خبر بعد زواجي بإسبوع أحضرت عزالي في سيارة جامبو كبيرة وحين وصلت النجع كان رحمه الله في انتظاري وكان لديه سيارة بيضاء عالية تيوتا سار أمامنا ونحن من خلفه فإذا بالمكان عبارة عن فيلا صغيرة داخل سور حوالي ١٢فدان أرض تقريباً..
كانت خاصة بمنسق العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وليبيا في ذلك الوقت،وهو لا يأتي إليها مطلقا،وقد استأذن منه الثاني رحمه الله فوافق بدون تردد …
دخلت السيارة الجامبو بعزالي وبالفعل أدخلت كل محتويات عزالي داخل الفيلا
وانتهينا من ترتيبه عند منتصف الليل تقريباً،ومن التعب نمت فإذا بي وأنا نائم هاجمني..
بقلم دكتور … نبيل بكر
Discussion about this post