نص قصير / حسين عبد العزيز.
جلست فى شقتى بعد ان خرج الأولاد ليشاهدو المباراة مع اصدقائهم على مقهى ” المعلم المغلوب ”
صنعت كوب شاى واشعلت سيجارة وجلست فى الشرفة وأخذت أعيش مع نفسى وفايزة احمد تغنى “رسالة من امرأة ” تلك القصيدة التى لا يقدر أى شاعر اخر أن يبدعها ؟! والسؤال هو كيف غنتها فايزة سؤال محير وبلا إجابة ،وقبل أن أصل إلى إجابة
وجدت جرس الباب اللعين يعمل ويصدر صوت مثير للغثيان ، فأسرعت اليه وفتحت الباب وقبل ان افتح فمى وجدت الطارق يقول انا عاوز أشاهد المبارة معك بشرط ان تدعو ان يفوز الاهلى ، عدت الى مكانى ورفعت كوب الشاى لأشرب ما به على دفعه واحده ،وارفع نظرى لاجد زميلى صلاح المغلوب يجلس امامى على الكرسى البلاستك الذى اتى به من الصالة ثم وجدته يقول
– انا جاى اشاهد معك المبارة ، لكى تدعو الله لكى يخسر الزمالك
اندهشت ورفعت حاجب وارخيت الآخر وانا استمع اليه
_ انت عارف ان زوجتى غضبانة منذ شهر ولا تريد أن ترجع ، والمصيبة انها أول أمس قالت لاخى عندما ذهب لكى يرجعها ( لو الزمالك فاز بالماتش سوف أرجع من نفسى وهعيش اخوك ) وبما انك شيخ وطيب فأنا أريد منك أن تدعو معى لكى يفوز الاهلى ، لك تبقى عند ابوها دامت قد علقت مستقبلها فى اقدام اللعيبة .
فقلت له وأنا أقف لكى أأخذه فى حطنى ” يا ابن اللعيبه “وأخذت ادعو معه ولأول مره فى حياتى يستجاب لدعائى وينهزم الزمالك ويفوز الأهلى ، وفتحت فمى على آخره؟!
….
جهاز التلفاز المعلق ع الحائط ( يا ابن اللعيبه ) وأقول وادعو بكل صدق يارب الأهلى يكسب !!!
من مجموعة / العيد القومى للرجل
Discussion about this post