مِنْ أشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَة
لَا تَتَقَلب
يَا قَلْبُ كَمْ تَرْغَبُ بِأُنَاسٍ وَتَتَقَلَّبُ
وَإِنْ مَا إقْتَنَعَتَ بَأحِدٍ تَبْقَى تَرْقُبُ
تَرَى هَذَا وَتَقُولُ إنِّي لِهَذَا أَحْبَبْتُهُ
وَتَرَى ذَاكَ فَتَجَنَحُ وَبِحُبِّكَ تَتَذَبْذَبُ
يَا قَلْبُ لَا تَكُنْ مُتَقَلِّبًا كَحَالَةِ طَقْسٍ
فَأنْتَ وَكْرَ الْحُبِّ وَمَقَرُّهُ إلَيْكَ يُنْسَبُ
يَا قَلْبُ لَا تُرَاهِقْ وَتَفْتَخِرُ بِمَكَانَتِكَ
وَكُنْ الْعَاشِقَ الْوَالِهَ بِالْهَيَامِ المُتَحَبِّبُ
يَا قَلْبُ لَا تَكُنْ فِي مَهَبِّ الرِّيحِ وَكُنْ
فِي مَهَبِّ الْهَوَى إسْتِكَانَةً لَا تَنْضَبُ
أوْجَدَكَ اللهُ بِمَحْمِيَّةٍ لَا عَارِضَ لَهَا
تَحْتَ الضُّلُوعِ مُؤْتَمَنًا بِرِفْعَةٍ تَتَنَصَّبُ
مِنْ وَرَاءِ كَوَالِيسِ الْخَفَاءِ أنْتَ مَاكِثٌ
إذَا رَأَيْتَ بِعُيُونِكَ تَثُورُ شَوْقًا وَتَنْشُبُ
فَكُنِ الصَّادِقَ الْمِصْدَاقَ بِحُبِّكَ وَاثِقٌ
وَاحْذَرْ التَّقَلُّبَ بِحُبِّكَ أمِينًا لَا مُتَلَعِّبُ
يَا قَلْبُ لَا تَحْمِلْ عَلَيَّ وَإنِّي لَكَ نَاصِحٌ
فَأَنَا الْعَقْلُ مِنْ فَوْقِكَ الَّذِي لَا أرْهَبُ
فَكُنْ الشَّرِيكَ الَّذِي تُسْمِعُنِي لِأَسْمَعَكَ
وَسِرْ كَدَأْبِكَ الَّذِي وُجِّدْتَ لَهُ فلَا يَصْعُبُ
انَا الْعَقْلُ وَلَنْ أتَقَبَّلُ شَرَاكَتِكَ حَتَّى تَكُنْ
مِيزَانُ الْإِسْتِقَامَةِ حُبًّا وَعَفَافًا مُسْتَوْجِبُ
يَا قَلْبُ وَإنِّي أرَاكَ الْحَاضِنُهَما بِفُؤَادِكَ
فَزِدَ الْعَنَاقَ وَشُدَّ الْوَثَاقَ عَلَى عِشْقٍ لَا يُسْرَبُ
انْتِ الَّذِي فِيكَ الدِّرَايَةُ فَدَارِيهِمَا وَجْدَاً
وَأسْكُبَ الْحَبَّ بِكَأْسِ الْغَرَامِ لِيَشْرَبوا
مِنْ أشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَة
Discussion about this post