رؤوف بن سالمة …
تونس
ذاكَ المُتَربِّصُ على وِهَادِ الْحَنِينْ..
وَيرمُقُ الذِّكْرَى بزَفْرَةٍ وَأنِينْ..
طَافَ سَيْلُ حَبْل صُورِ السِّنينْ..
واجتباه بخمرة وازْدادَ تَمْكِينْ
سَطّرَ الْأََقْدارَْ..
وَخَاض الُّدّنْيَاَ غِمَارْ..
وَازْورّ وثَارَْ..
هَمْسَةٌ أَيْنَعتْ ..
وَسدَّتْ قِفَارْ..
وَرجْعْ الصَّوتِ أَلَمٌ مُسْتَِبينْ ..
وطَرْفُ الشَّوْقِ مَا كَانَ ضَنِينْ..
فَأَضْنَتْهُ اللَّوْعَةْ مُهْطَعِينْ ..
لِجُلاَسِهِ بِالأََمْسِ عِزِينْ..
قَالَ شَارِدٌ منَ الذِهْنِ حَذَارْ..
لَيحْطِمَنَّكَ عَاذِلٌ مِهْذَارْ..
فَالْبَوحُ كَسْرُ قَيْدِ الْأَسْرَارْ..
وَإِنْ غَالَبَكَ فَكُنْ لَهُ إِنْزَارْ…
ونَاحَتْ تَأَوُّهًَا مُدْنَفينْ..
رُوحٌ وَلْبٌّ وَوِجْدَانٌ آسِينْ..
ما عاد للماضي لزم كل حينْ..
وَالحَيْنُ يُمْسِي ذِكْرَى وَحَنِينْ..
كَمْ طَافتْ بِنَا الأَشْوَاقْ
وعَرَجَتْ بنا الرُّوح دِيَارْ..
وتَاهَتْ مَراسِينَا في لُجِّ البِحَارْ..
وَزَاخِرُ الصُّوَرِ آثاَرُ غْبَارْ..
بقلم : عبدالرؤوف بن سالمة
Discussion about this post